واختُلف فيه أيضًا اختلاف آخر لا يقدح في صحة الحديث، وهو أنَّ بعضهم يقول فيه: عمي، بدل خالي، ورجّح أبو زرعة الرازي أنَّ الصحيح فيه ذكر خاله، وهو أبو بُردة بن نِيار، كما نقله عنه ابن أبي حاتم في "العلل" (١٢٧٧)، وقال العُقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٢٥٧: روي عن البراء بن عازب عن عمِّه أبي بُردة بن نِيار: قال: بعثني النبي ﷺ إلى رجل أَعْرَسَ بامرأة أبيه أن أضرب عنقه، بإسناد صالح. وسيأتي عند المصنف برقم (٢٨١٣) و (٨٢٥٤) من طريق أبي الجهم سليمان بن الجهم عن البراء. وإسناده حسن. وفي الباب عن معاوية بن قرة بن إياس المزني عن أبيه: أنَّ رسول الله ﷺ بعث أباه إلى رجل عرّس بامرأة أبيه فضرب عنقه وخمّس مالَه. أخرجه ابن ماجه (٢٦٠٨)، والنسائي (٧١٨٦)، واللفظُ له. والظاهر أنَّ قرة إنما كان في هذه الواقعة بصحبة خال البراء، والله تعالى أعلم. وقال ابن معين فيما نقله عنه ابن حزم في "المحلى" ١١/ ٢٥٣: هذا الحديث صحيح، ومن رواه فأوقفه على معاوية فليس بشيء، قد كان ابن إدريس - يعني أحد رواته - أرسله لِقوم وأسنده لآخرين. وانظر أقوال الفقهاء في هذه المسألة في "شرح معاني الآثار" للطحاوي ٣/ ١٤٨ - ١٥١، و"المغني" لابن قدامة ١٢/ ٣٤١ - ٣٤٣، و"شرح السنة" للبغوي ٧/ ٣٠٤ - ٣٠٦. (١) حديث صحيح إن شاء الله، وهذا إسناد رجاله ثقات غير الرَّبيع بن الرُّكين، فقد روى عنه =