(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرَّح بسماعه في الطريق الآتية برقم (٣١٤٢). وأخرجه أبو داود (٢١٦٤) عن أبي الأصبغ الحراني، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد ٤/ (٢٧٠٣)، والترمذي (٢٩٨٠)، والنسائي (٨٩٢٨) و (١٠٩٧٣)، وابن حبان (٤٢٠٢) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، هلكتُ، قال: "وما الذي أهلكك؟ " قال: حوّلتُ رحلي البارحة، قال: فلم يردّ عليه شيئًا، قال: فأوحى الله إلى رسوله هذه الآية ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ "أَقبِل وأَدبِر، واتق الدُّبُر والحيضة". وإسناده حسن. وأخرج أحمد ٤٤/ (٢٦٦٠١)، والترمذي (٢٩٧٩) عن أم سلمة، قالت: إنَّ الأنصار كانوا لا يَجبُّون النساء (يعني وطأَهُن وهنّ مُنكبّات على وجوههن) وكانت اليهود تقول: إنَّ من جَبّى امرأته كان ولده أحول، فلما قدم المهاجرون المدينة نكحوا نساء الأنصار، فجبُّوهن، فأبت امرأة أن تطيع زوجها فقالت لزوجها: لن تفعل ذلك حتى آتي رسول الله ﷺ، فدخلت على أم سلمة، فذكرت ذلك لها، فقالت: اجلسي حتى يأتي رسول الله ﷺ، فلما جاء رسولُ الله ﷺ استحيتْ الأنصارية أن تسأله فخرجت، فحدثت أم سلمة رسول الله ﷺ، فقال: "ادعي الأنصارية، فدُعيَت" فتلا عليها ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ صِمامًا واحدًا. وإسناده قوي. قوله: "يشرحون النساء" أي: يأتونهنَّ وهنّ مستلقيات على أقفائهنّ أو على وجوههنّ. وقوله: "على حَرْفٍ واحدٍ" أي: إتيانهنَّ على جَنْب. (٢) البخاري (٤٥٢٨) ومسلم (١٤٣٥)، بلفظ: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها، جاء الوليد أحوَل، فنزلت … وذكر الآية.