(١) سقط اسم عبد الله بن السائب من النسخ الخطية، وهو ثابت في إسناد هذه الرواية بلا شَكٍّ، وهو ثابت أيضًا للحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ١٧٥ حيث أورده بهذا الإسناد بعينه، وقد ذكر الشافعي هذا الحديث في "الأم" في عدة مواضع منه - وهذا الكتاب من رواية الربيع بن سليمان كما هو معلوم - كل ذلك يذكر فيه عبد الله بن علي بن السائب، فالصواب إثباته. (٢) إسناده حسن من أجل محمد بن علي بن شافع وعبد الله بن علي بن السائب، فقد وثقهما الشافعي في "الأم" ٦/ ٤٤٤، وروى عن كلٍّ منهما جمعٌ، ونافع بن عُمير روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقيل: له صحبة. وقد صحَّحه من هذه الطريق أبو داود كما نقله عنه الدارقطني بإثر (٣٩٧٩) من "سننه" وابنُ عبد البر في "الاستذكار" (٢٥١٠٤) و (٢٥١٠٥)، وقال ابن عبد البر: والشافعي وعمه وجده أهل بيت رُكانة من بني عبد المطلب بن مناف، وهم أعلم بالقصة التي عرض لها. وأخرجه أبو داود (٢٢٠٦) عن ابن السَّرْح وأبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي في آخرين، قالوا: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود أيضًا (٢٢٠٧) من طريق عبد الله بن الزُّبَير الحميدي، عن الشافعي، به. غير أنه قال في روايته: عن نافع بن عُجير، عن ركانة بن عبد يزيد. وإنما أراد أبو داود بفصل طريق الحميدي هذه لما فيها من فائدة بيان أنَّ نافعًا أخذه عن عمه ركانة صاحب القصة، فهو موصول، خلافًا لما توهمه رواية الآخرين من أنَّ نافعًا أرسله ولم يأخذه عن عمِّه. =