للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علينا سنّةَ نبينا محمد في أمِّ الولد، إذا توفي عنها سيِّدُها عدّتُها ﴿أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٢٨٧٣ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا بشر بن بكر التِّنِّيسي، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سُلَيم بن عامر الكَلَاعي، حدثني أبو أُمامة الباهِلي، قال: سمعتُ رسول الله يقول: "بَيْنا أنا نائمٌ، إذ أتاني رجلان فأخَذا بضَبْعَيَّ، فأتَيا بي جبَلًا وَعْرًا، فقالا لي: اصعَدْ، فقلت: إني لا أُطيق، فقالا: إنا سنُسهِّله لك، فصَعَّدْتُ حتى كنتُ في سَواءِ الجَبَل إذا أنا بأصواتٍ


(١) حديث صحيح، وهذا حسن، مَطَرٌ - وهو ابن طهمان الورّاق - حديثه حسن في المتابعات والشواهد، وهذا منها، فقد تابعه قتادة كما سيأتي، وقول الدارقطني في "سننه" (٣٨٣٦): قبيصة لم يسمع من عمرو، فيه نظر كما قال ابن عبد الهادي في "المحرر" (١٠٨٢)، وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٧/ ٤٤٨: قبيصة سمع عثمان بن عفان وزيد بن ثابت وأبا الدرداء، فلا شك في إمكان سماعه من عمرو. قلنا: ومما يؤكد أنَّ سماعه منه محتمل، أنَّ قبيصة ولد عام الفتح، وتوفي عمرو بن العاص سنة اثنتين وستين، وكان سنّ قبيصة سنة وفاة عمرو إحدى وخمسين، ثم إنَّ قبيصة سكن الشام، وكذلك عمرو بن العاص أقام بالشام بعد الفتوحات كثيرًا، وعليه فسماعه منه محتمل إقامة ومعاصرة. عبد الله بن مسلمة: هو القعنبي، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وسعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه أبو داود (٢٣٠٨) عن محمد بن المثنى، وابن حبان (٤٣٠٠) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن عبد الأعلى، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢٣٠٨) من طريق محمد بن جعفر، وابن ماجه (٢٠٨٣) من طريق وكيع بن الجراح، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٨٠٣) عن يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن رجاء بن حيوة، به. فذكر قتادة بدل مطر الوراق. وهذا إسناد صحيح، قال ابن حبان: سمع هذا الخبر ابن أبي عروبة عن قتادة ومطر الوراق، فمرة يُحدّث عن هذا، وأخرى عن ذلك. وقال الدارقطني في "سننه" بإثر (٣٨٣٩): رفعه قتادة ومطر الوراق، ثم ساقه (٣٨٣٧) من طريق يزيد بن زُريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ومطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>