للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٨٧٤ - أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العَدْل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني أبو ثابت زيد (١) بن إسحاق بن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شَمّاس، حدثني جَدّي إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شَمّاس، عن أبيه محمد: أنَّ أباه ثابتَ بنَ قيس فارَقَ جَميلةَ بنتَ عبد الله بن أُبيّ، وهي حاملةٌ بمحمد (٢)، فلما ولَدَتْه حَلَفتْ أن لا تَلْبِنَه مِن لَبَنِها، فدعا به رسولُ الله ، فبَزَق في فِيه، وحَنَّكه بتمرة عَجْوة، وسمّاه محمدًا، وقال: اختَلِفْ به، فإن الله رازِقُه، فأتيتُه اليومَ الأولَ والثاني والثالث، فإذا امرأةٌ من العرب تسأل عن ثابت بن قيس، فقلت: ما تُريدين منه؟ أنا ثابت، قالت: رَأيتُ في مَنامي هذه (٣)، كأني أُرضع ابنًا له يقال له: محمد، فقال: فأنا ثابت، وهذا ابني محمد، قال: وإذا دِرْعُها يَنعصِر من لبنها (٤).


(١) في (ز) و (ص) و (ع): يزيد، والمثبت من (ب)، وهو الموافق لما في رواية البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٢٧ عن الحاكم، وكذلك لما في رواية ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٢/ ١٧٢ من طريق البيهقي عن الحاكم.
(٢) في (ز): وهي حاملةُ محمدٍ، على الإضافة.
(٣) قولها: هذه، تعني نفسها.
(٤) خبر محتمل للتحسين، وهذا إسناد فيه أبو ثابت زيد بن إسحاق وجده إسماعيل، فيهما جهالة، ولكن روي نحو هذا الخبر باختصار من وجه آخر عن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن ثابت بن قيس مرسلًا، فباجتماع هذين الطريقين يتقوَّى الخبر إن شاء الله، على أنَّ هذه القصة حصلت في شأن ثابت بن قيس، وأهل بيته أدرى بها، والله تعالى أعلم.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٢٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ١/ ٥١، وأبو القاسم البَغَوي في "معجم الصحابة" (١٩٦٢)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٦٧١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٢/ ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٢ - ١٧٣ من طرق عن زيد بن الحُباب، به.
وأخرجه مختصرًا ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٣٤٣، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٢/ ١٧٣ عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن ثابت بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>