(٢) أي: فغلَّظ لأُبي بن كعب في القول. (٣) رجاله لا بأس بهم على خلاف في إسناده، وأبو إدريس - وهو عائذ الله بن عبد الله الخولاني - قيل: إنَّ روايته عن أبي بن كعب مرسلة. وأخرجه النسائي (١١٤٤١) من طريق شبابة بن سوّار، عن عبد الله بن العلاء بن زَبْر، بهذا الإسناد مختصرًا. وشبابة ومن فوقه ثقات. وأخرجه عمر بن شبّة في "تاريخ المدينة" ٢/ ٧٠٩ - ٧١٠، وابن أبي داود في "المصاحف" (٥١٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٣٣٧ - ٣٣٨ من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عطية بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني: أنَّ أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق - وذكر القصة. ورجاله ثقات، ولا يضر هذا الخلاف على ابن زبر في شيخه، فعطية بن قيس وبُسْر بن عبيد الله كلاهما ثقة، وأبو إدريس من أثبات أصحاب أبي الدرداء وكان عالمَ الشام بعده، فإن لم يكن حضر هذه القصة فلا بدَّ أنه سمع خبرها من أبي الدرداء، والله تعالى أعلم. قوله: "يَهنَأ ناقة له" أي: يطليها بالقَطِران علاجًا لها من الجرب وغيره.