للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فوجدتُ أبا بكر قد سَبَقَني فبَشَّره، والله ما سابقتُه إلى خيرٍ قطُّ إلَّا سَبَقَني إليه (١).

٢٩٣٠ - أخبَرَناه أبو بكر بن أبي دارمٍ الحافظ بالكوفة، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا القاسم بن بِشْر بن معروف، حدثنا مُصعَب بن المِقْدام الخَثعَمي، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عَلقَمة، عن عمر، عن النبي قال: "من أحبَّ أن يَقرأَ القرآنَ غَضًّا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْ على قراءة ابن أمِّ عبدٍ" (٢).


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات عن آخرهم غير أحمد بن عبد الجبار العُطاردي فإنه يَقصُر عن رتبة الثقة وهو حسن الحديث. وهذا الحديث لم يسمعه علقمة - وهو ابن قيس النخعي - من عمر، إنما رواه عن القَرثَع الضبِّي عن قيس بن مروان الجعفي - وهو قيس بن أبي قيس - عن عمر، كما قال البيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ٤٥٣، والقريع وقيس ثقتان لا بأس بهما، وقيس هو الرجل الذي جاء إلى عمر، كما وقع مبيَّنًا في رواية البيهقي.
ورواية علقمة عن القرثع هذه أخرجها أحمد ١/ (٢٦٥) عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله النخعي، عن إبراهيم - وهو ابن يزيد النخعي - عن علقمة، به. والإسناد إليه صحيح.
وأما حديث أبي معاوية فقد أخرجه أحمد (١٧٥) عنه بمثل إسناد المصنف ولفظه. ثم قال: قال أبو معاوية: وحدثنا الأعمش، عن خيثمة - وهو ابن عبد الرحمن الجُعْفي - عن قيس بن مروان: أنه أتى عمر …
وأخرج منه قصة السَّمر عند أبي بكر مختصرًا أحمد (١٧٨) و (٢٢٨)، والترمذي (١٦٩) من طريق أبي معاوية، به. وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرج منه قوله: "من أحب أن يقرأ القرآن غضًّا … " أحمد (٣٦)، والنسائي (٨١٩٩) من طرق عن الأعمش، به. وهو عند النسائي من طريق أبي معاوية عنه، ومن طريق سفيان الثوري عنه، ومن طريق سفيان سيأتي في الحديث التالي عند المصنف.
وأخرجه أيضًا النسائي (٨١٩٨) من طريق محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مروان، عن عمر.
وللحديث طريق آخر عن عمر سيأتي تخريجه عند حديث علي الآتي عند المصنف برقم (٥٤٧١).
(٢) حديث صحيح، ابن أبي دارم - وإن كان متكلَّمًا فيه - قد توبع، فسيأتي من غير طريقه عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>