للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ألا أَراكَ تصلِّي وقد أُمِرَ بكتاب الله أن يُمزَّقَ كلَّ مُمَزَّق، قال: فتجوَّزتُ في صلاتي، وكنت [لا] أُحبَسُ (١)، فدخلتُ الدارَ ولم أُحبَسْ، ورَقِيتُ ولم أُحبَسْ، فإذا أنا بالأشعريِّ، وحذيفةُ وابنُ مسعود يَتقاوَلانِ، وحذيفةُ يقول لابن مسعود: ادفَعْ إليهم هذا المصحفَ، قال: واللهِ لا أدفَعُه، أقرأَني رسولُ الله بِضعًا وسبعين سورةً، ثم أَدفَعُه إليهم، والله لا أدفَعُه إليهم (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٩٣٣ - أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا قَبِيصة بن عُقْبة، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن خُمَير (٣) بن مالك، قال: قال عبد الله بن مسعود: لقد قرأتُ مِن فِي رسولِ الله سبعين سورةً، وزيدُ بن ثابتٍ ذو ذُؤابتَينِ يلعبُ مع الصِّبيان (٤).


(١) تحرَّف لفظ "أحسن" في المواضع الثلاثة في المطبوع إلى: أجلس. ولفظ "لا" في هذا الموضع سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من مصادر التخريج. ومعنى "وكنت لا أُحبَس" أي: عن الدخول إلى دار الإمارة التي في الكوفة.
(٢) إسناده صحيح. عمر بن قيس: هو الماصر أبو الصبّاح الكوفي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٤٣٨) عن المثنى بن معاذ بن معاذ، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" ص ٢٨٥ عن معاذ بن معاذ العنبري، به.
وأخرجه الشاشي في "مسنده" (٧٧٧) من طريق الأنصاري - وهو محمد بن عبد الله بن المثنى - عن عبد الله بن عون، به.
(٣) تحرَّف في (ز) إلى: حفص، وفي (ص) و (ع) إلى: حمزة، وكذلك هو في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (١٢٥٢٦)، وكل هذا تحريف، والصواب أنه خُمير بن مالك، كما في (ب)، وقيل: خَمْر، وهو مترجم في "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ٢٢٧، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٣/ ٣٩١، و"المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٢/ ٦٧١ - ٦٧٢، و"المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي ٢/ ٨٦٢ وغيرها، وبعضهم ذكر له هذا الحديث عن ابن مسعود.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل خمير بن مالك فهو تابعي كبير وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد توبع. سفيان: هو الثوري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبِيعي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>