قال الطحاوي: فقوي في القلوب ما رُوِيَ عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بما رُوِيَ عنه: أنه قرأه بعده: (مالِكِ) لا (مَلِكِ). (١) إسناده حسن من أجل إبراهيم بن سليمان الكاتب؛ كذا وصفه هنا بالكاتب، وهو الزَّيّات البَلْخي، وقال الذهبي في "تلخيصه" فيما تعقّبه على المصنف: لم يصحَّ، وإبراهيم بن سليمان متكلَّم فيه. قلنا: هو مختلف فيه، والراجح فيه أنه صدوق حسن الحديث إلّا إذا أتى بما ينكَر، وانظر ترجمته في "لسان الميزان" ١/ ٢٩٢ وغيره. قوله: "بالصاد" يعني لفظ (الصِّراط)، وهي قراءة السبعة إلّا ابن كثير المكي فقد روى عنه بعض أصحابه أنه قرأها بالسين: (السِّراط)، وروى عنه بعضهم أنه قرأها بالصاد كالباقين، ونقل ابن مجاهد في كتابه "السبعة" ص ١٠٧ عن الكسائي أنه قال: السين في (الصِّراط) أسيرَ في كلام العرب، ولكني أقرأ بالصاد أتّبع الكتاب، الكتاب بالصاد. (٢) شاذٌّ بهذا اللفظ، فقد خولف شعبةُ في قوله: "يخفض بها صوته"، وإنما هو: ورفع بها صوته، كما رواه سفيان الثوري وغيره، وهو الذي رجَّحه وجزم به النُّقاد كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٢٣٧. وأخرج حديث شعبة أحمدُ ٣١/ (١٨٨٥٤) عن محمد بن جعفر، عنه، بهذا الإسناد. وانظر =