للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال القاضي: ﴿غَيْرِ﴾ بخَفْض الراء، فإنَّ في قراءة أهل مكة: (غيرَ المغضوبِ عليهم).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٢٩٥٠ - أخبرني أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالرَّيّ، حدثنا محمد بن الفَرَج الأزرق، حدثنا حجَّاج بن محمد، أخبرني ابن جُرَيج، عن إسماعيل بن كَثير، عن عاصم بن لَقِيط بن صَبِرة، عن أبيه لَقِيط بن صَبِرة وافد بني المُنتفِق، قال: أتيتُ النبيَّ أنا وصاحبٌ لي فلم نَجِدْه، فأطعَمَتْنا عائشةُ تمرًا وعَصِيدةً، وقال: فلم نَلبَثْ أن جاء النبي يَتقلَّعُ يتكفَّأُ، قال: "أطَعِمتُما شيئًا؟ " قلنا: نعم، قال: فبينما نحن كذلك إذ جاء الراعي وعلى يدِه سَخْلةٌ، فقال رسول الله : "أَوَلَّدْتَ (١)؟ " قال: نعم، قال: "ماذا؟ " قال بَهْمةً، قال: "اذبَحْ مكانَها شاةً"، ثم أَقبَلَ عليَّ فقال: "لا تَحسِبَنَّ أنَّا إنما ذَبَحْناها من أجلِك، لنا غنمٌ مئةٌ (٢) لا نحبُّ أن تزيدَ، فإذا حَمَلَ الراعي بَهْمةً ذَبحْنا مكانَها شاةً" (٣).


= تتمة الكلام عليه هناك.
وأما حديث سفيان الثوري فقد أخرجه أحمد (١٨٨٤٢)، وأبو داود (٩٣٢)، والترمذي (٢٤٨)، وحديث العلاء بن صالح أخرجه أبو داود (٩٣٣)، والترمذي (٢٤٩)، كلاهما عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حُجْر، وفيه: أنَّ النبي جهر بآمين ورفع بها صوته. وإسناده صحيح.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: أوالدك، والتصويب من مصادر التخريج.
(٢) لفظ "مئة" لم يرد في (ز) و (ص) و (ع) وأثبتناه من (ب)، وهو الموافق لسائر المصادر التي خرّجته.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن الفرج الأزرق، وابن جريج قد صرَّح بالتحديث فيما سلف عند المصنف برقم (٥٣٠) لكن دون قصة السخلة.
وسيأتي مطوَّلًا برقم (٧٢٧١) من طريق يحيى بن سُليم عن إسماعيل بن كثير.
وقول ابن جُرَيج في آخره: قال رسول الله : "لا تَحسِبَنَّ" ولم يقل: لا تَحسَبَنَّ. قال العظيم آبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": قال النَّووي في شرحه: مراد الراوي أنه نطق =

<<  <  ج: ص:  >  >>