للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن جُرَيج: قال رسول الله : "لا تَحسِبَنَّ"، ولم يقل: لا تَحسَبَنَّ.

رواه سفيان الثَّوْري عن أبي هاشم عن عاصم بن لَقيط بهذه الرواية:

٢٩٥١ - أخبرَناه أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن المثنَّى، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن عاصم بن لَقِيط، عن أبيه، أنَّ النبي قال: "لا تَحسِبَنَّ"، ولم يقل: لا تَحْسَبَنَّ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٩٥٢ - حدثنا بُكَير بن محمد بن سهل الصُّوفي بمكة، حدثنا الحسن بن علي بن شَبِيب المَعمَرِي، حدثنا أحمد بن القاسم بن أبي بَزَّة، حدثنا داود بن شِبْل بن عبَّاد المكي، عن أبيه، عن عبد الله بن كَثِير القارئ، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس قال: قرأتُ على أُبيِّ بن كعب: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ بالتاء ﴿وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ﴾ [البقرة: ٤٨]، قال أُبيٌّ: أقرأَني رسول الله : ﴿لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ بالتاء (ولا تُقبَلُ منها شفاعةٌ) بالتاء، ﴿وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ﴾ بالياء (٢).


= بها ها هنا مكسورةَ السين ولم ينطق بها بفتحها، فلا يظن ظانٌّ أنّي رويتها بالمعنى على اللغة الأخرى، أو شككت فيها أو غلطت أو نحو ذلك، بل أنا متيقِّن بنطقه بالكسر وعدم نطقه بالفتح، ومع هذا فلا يلزم أن لا يكون النبي نطق بالمفتوحة في وقت آخر، بل قد نطق بذلك، فقد قُرئ بوجهين.
(١) إسناده صحيح. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله الزبيري، وأبو هاشم: هو إسماعيل بن كثير.
وأخرجه أحمد ٢٦/ (١٦٣٨٢) عن وكيع، عن سفيان، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.
(٢) إسناده حسن إن شاء الله. بكير شيخ المصنف: اسمه أحمد بن محمد، وبُكَير لقبه، ترجمه الخطيب البغدادي في "تاريخه" ٦/ ١٢ ووثقه، وأحمد بن القاسم بن أبي بَزَّة: اسمه أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزَّة، له ترجمة في "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٢/ ٥٠، وقال في "ميزان الاعتدال": إمام في القراءة ثبت فيها، لكن تُكلِّم فيه في رواية الحديث، وداود بن شبل =

<<  <  ج: ص:  >  >>