وقراءة (من أنفَسِكم) بفتح الفاء شاذَّة، ذكرها ابن جِنِّي وابن خالويه في القراءات الشاذَّة، وقراءة الجماعة (من أنفُسِكم) بضم الفاء. (٢) إسناده حسن من أجل الأجلح - وهو ابن عبد الله الكندي - وقد توبع، ومن أجل عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى. لكن المحفوظ أنَّ الذي قرأ الآية هو أُبي بن كعب لا النبي ﷺ كما سيأتي. وأخرجه أبو داود (٣٩٨١) من طريق المغيرة بن سلمة، عن ابن المبارك، بهذا الإسناد. وخالف ابنَ المبارك عبدُ الله بنُ نمير عند ابن أبي شيبة ١٠/ ٥٦٤ و ١٢/ ١١٤، ويحيى بن سعيد القطان عند أبي عبيد في "فضائل القرآن" ص ٣٥٨، وأحمد ٣٥/ (٢١١٣٦)، وهشيم عند الطبري في "تفسيره" ١١/ ١٢٦، فرووه عن الأجلح وجعلوا قارئ الآية هو أُبي بن كعب. ووافقهم على هذا أسلمُ المِنقري - وهو ثقة - فيما سيأتي عند المصنف برقم (٥٤٠٨)، فرواه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى كما رواه هؤلاء الثلاثة عن الأجلح في كون الذي تلا الآيةَ هو أُبي ابن كعب، وهو المحفوظ. وانظر التعليق على القراءة في "مسند أحمد". (٣) حسن لغيره، وقال الذهبي في هذا الإسناد في "تلخيصه": مظلم؛ فلعله قال ذلك لما في ابن =