للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواته كلهم ثِقات غير إسماعيل بن رافع، فإنهما لم يَحتجَّا به.

٣٠١٨ - حدثنا أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن هاشم الحافظ إملاءً، حدثنا تَمِيم ابن محمد بن طُمْغاج، حدثنا عثمان بن أبي شَيْبة، حدثنا سفيان بن عُيَينة وأبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطِبٍ، عن عبد الله بن الزُّبير قال: قال الزُّبير: لما نزلت: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣٠ - ٣١]- قال الزُّبير: يا رسول الله، أيُكرَّرُ علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خَوَاصِّ الذنوب؟ فقال: "نعم، يُكرَّرُ عليهم ذلك حتى يُؤدُّوا إلى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه"، فقال الزبير: والله إنَّ الأمر لشديدٌ (١).


= محمد بن يزيد بن أبي زياد، وهو مجهول الحال، وقد أشار إلى هذا الخبر البخاري في ترجمته من "التاريخ الكبير" ١/ ٢٦٠ فقال: روى عنه إسماعيل بن رافع حديث الصور مرسل ولم يصح.
وهذا الخبر قطعة من حديث الصُّور الطويل الذي أخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" - كما في "البداية والنهاية" لابن كثير ١٩/ ٣١٠ - عن عمرو بن الضحاك بن مخلد، والطبراني في "الأحاديث الطوال" (٣٦) عن أحمد بن الحسن النحوي، كلاهما عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، بهذا الإسناد. زاد عمرو بن الضحاك فيه رجلًا من الأنصار بين محمد بن كعب وأبي هريرة.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٠)، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (٥٥)، والطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٣٠ و ٢٣/ ٢٢، والبيهقي في "البعث والنشور" (٦٠٩) من طرق عن إسماعيل ابن رافع، به.
قلنا وكل من خرَّج هذا الحديث لم يذكر فيه القراءة بالتخفيف كما فعل المصنف، وانظر تفصيل بيان قراءة التخفيف هذه في "معجم القراءات" للدكتور عبد اللطيف الخطيب ٧/ ٥٠٩ - ٥١٠، وقرأ (جُبُلًا) بضمتين مخفَّفًا ابنُ كثير وحمزة والكسائي من السبعة، وقرأ أبو عمرو وابن عامر (جُبْلًا) بتسكين الباء، وقرأ نافع وعاصم (جِبِلًّا) بكسرتين وتثقيل اللام. انظر "السبعة" لابن مجاهد ص ٥٤٢.
(١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة اللَّيثي. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة. وأخرجه أحمد ٣/ (١٤٠٥)، والترمذي (٣٢٣٦) من طريق سفيان بن عيينة بهذا الإسناد. ورواية أحمد مختصرة. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>