للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأزرق، حدثنا حجَّاج بن محمد قال: قال ابن جُرَيج: عن أبي الزُّبير، عن ابن عمر: أنَّ رسول الله قرأ: (فطَلِّقُوهُنَّ في قُبُل عِدَّتِهِنَّ) [الطلاق: ١] (١).

قد أخرج مسلم هذا الحديث بطوله عن ابن جُريج عن أبي الزُّبير: أنه سمع عبدَ الرحمن بن أَيمن يسأل عبدَ الله بن عمر في رجل طلَّق امرأته وهي حائض، وأظنُّه ذكر هذا اللفظ.

٣٠٢٨ - حدثني أحمد بن منصور الحافظ بالطابَرَانِ، حدثنا الحسن بن علي بن نَصْر، حدثنا أبو حاتم سهل بن محمد، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي الحَوَاجب الكوفي قال: كنتُ آخِذًا بيد الأعمشِ ويوسفُ السَّمْتي على الجانب الآخر، فسأله عن قوله ﷿: ﴿وَالرُّجْزَ﴾ [المدثر: ٥]، فقال: أخذتَ في ذا؟ ثم قال: قرأتُ القرآن على يحيى بن وَثَّاب ثلاثين مرة، وقرأ يحيى على عَلقَمة، وقرأ علقمةُ على عبد الله، وقرأ عبدُ الله على رسول الله : (والرِّجْزَ فاهجُرْ)، بكسر الراء (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن الفرج الأزرق، وقد توبع، وابن جريج وأبو الزُّبير قد صرَّحا بسماعهما عند غير المصنف.
وأخرجه أحمد ١٠/ (٦٢٤٦)، ومسلم (١٤٧١) (١٤)، والنسائي (٥٥٥٥) و (١١٥٣٧) من طرق عن حجاج بن محمد بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٩/ (٥٢٦٩) و (٥٥٢٤) و ١٠/ (٦٢٤٦)، ومسلم (١٤٧١) (١٤)، وأبو داود (٢١٨٥) من طرق عن ابن جريج، به.
وقوله: (في قُبل عِدَّتهن) هي قراءة شاذَّة لخلافها سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون شرقًا وغربًا، وهي على سبيل التفسير لا على أنه قرآن كما قال أبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط" ٨/ ٢٨١. والآية هي: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾.
(٢) إسناده ضعيف لضعف يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٢٢٤)، و "الصغير" (٨٧)، وابن شاهين في الخامس من "أفراده" (٤٩) من طريقين عن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني، بهذا الإسناد ـ وليس فيه عند الطبراني ذكر القراءة، ووقع عند ابن شاهين: (الرُّجز) بالضم. وهو وهمٌ، فقد اشتهر عن الأعمش أنه قرأها بالكسر، كما ذكر الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٠، وهي قراءة جمهور =

<<  <  ج: ص:  >  >>