للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَريفًا، تجري فيها أوديةُ القَيْح والدم، فقلت: أنهارًا؟ قال: لا، بل أوديةً.

ثم قال ابن عبَّاس: حدَّثتني عائشةُ أم المؤمنين: أنها سألت رسولَ الله عن هذه الآية: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧]، قال: "يقول: أنا الجبَّارُ، أنا أنا، ومَجَّدَ الربُّ نفسَه"، قال: فرَجَفَ برسول الله مِنبرُه حتى قلنا: لَيَخِرَّنَ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٠٣٧ - حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن محمد القَبَّاني، حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شَيْبة، قالا حدثنا أبو أسامة، عن عمر بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله : أنه سأل جبريلَ عن هذه الآية: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر:٦٨]: "مَن الذين لم يَشَأِ اللهُ أن يَصعَقَهم؟ قال: هم شهداءُ الله ﷿" (٢).


(١) إسناده صحيح. عنبسة: هو ابن سعيد الأسدي.
وسيأتي الحديث برقم (٣٦٧٢) من طريق ابن المبارك عن عنبسة إلَّا أنه ذكر في قصة عائشة سؤالًا وجوابًا آخر.
ويشهد لشطره الثاني هنا حديث ابن عمر عند مسلم (٢٧٨٨) (٢٥)، وأبي طاهر المخلِّص في "المخلصيات" (١٢٦).
(٢) إسناده صحيح أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وعمر بن محمد: هو ابن زيد بن عبد الله ابن عمر العُمري، كما قيَّده الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٧٨٦٩).
وأخرجه أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" كما في "الغرائب الملتقطة" لابن حجر (١٧٦٣) من طريق بقية بن الوليد، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٢٤٨)، وأبو يعلى في "مسنده الكبير" - كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٥٨٠٦) وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ٧/ ٩٧ من طريق إسماعيل بن عياش، كلاهما عن عمر بن محمد، بهذا الإسناد - وعند ابن عياش زيادة على ما في حديث أبي أسامة، وأبو أسامة أحفظ وأوثق، وفي رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين تخليط، وعمر بن محمد مدنيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>