للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُتْبة: حَسْبُكَ حَسْبُك، ما عندَك غيرُ هذا؟ قال: "لا" فرجع عتبةُ إلى قريش فقالوا: ما وراءَك؟ فقال: ما تركتُ شيئًا أرى أنكم تكلِّمونه إلّا كلَّمتُه، قالوا: فهل أجابَك؟ قال: نعم، لا والذي نَصَبَها بَنِيَّةً ما فهمتُ شيئًا مما قال، غيرَ أنه قال: أنذرتُكم صاعقةً مثلَ صاعقة عاد وثمود، قالوا: ويلَك، يكلِّمُك رجلٌ بالعربية، ولا تدري ما قال! قال: لا والله ما فهمتُ شيئًا ممّا قال غيرَ ذِكْر الصاعقة (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٠٤٠ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا العبَّاس بن الوليد بن مَزْيَد، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنا شَيْبان بن عبد الرحمن، عن عاصم، عن أبي رزين، عن أبي يحيى، عن ابن عبَّاس، عن النبي : (وإنَّه لَعَلَمٌ لِلسَّاعةِ) [الزخرف: ٦١] قال: "خروجُ عيسى قبل يوم القيامة" (٢).


(١) في إسناده لِين، الأجلح بن عبد الله يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد تفرد به من هذا الوجه، والذيّال بن حرملة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١٤/ ٢٩٥ - ٢٩٦، وعبد بن حميد (١١٢٣)، وأبو يعلى (١٨١٨)، وأبو نعيم في "الدلائل" (١٨٢) من طريق علي بن مسهر، وأبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٣٧ - ٣٨، والبيهقي في "الدلائل" ٢٠/ ٢٠٢ - ٢٠٣، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ١٦٧ - ١٦٨، وقوام السنة الأصبهاني في "الدلائل" (٣٠٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٨/ ٢٤٢ - ٢٤٣ من طريق محمد بن فضيل، كلاهما عن الأجلح، بهذا الإسناد. وسياق حديث علي بن مسهر أقربهما إلى سياق حديث جعفر بن عون.
قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٥١: وقد أورد هذه القصة الإمام محمد بن إسحاق بن يسار في كتاب "السيرة" على خلاف هذا النمط، فقال: حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القُرظي قال: حُدِّثت أنَّ عتبة بن ربيعة … وساقه بطوله، ثم قال: وهذا السياق أشبه من الذي قبله (يعني حديث الأجلح) والله أعلم. قلنا: انظر سياقه في "سيرة ابن هشام" ١/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٢) إسناده حسن، إلّا أنَّ المحفوظ فيه عن ابن عبَّاس من قوله موقوفًا لا مرفوعًا ما هو مبيَّن في تعليقنا على "مسند أحمد" ٥/ (٢٩١٨) حيث أخرجه ضمن حديث عن هاشم بن القاسم عن شيبان موقوفًا، وهو الصحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>