للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٠٢ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شُعْبة، عن يعلى بن عطاء، عن يحيى بن قمطة، قال: رأيتُ عبدَ الله بن عمرو جالسًا في المسجد الحرام، بإزاءِ المِيزابِ، فتَلا هذه الآية: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ [البقرة: ١٤٤] قال: نحوَ مِيزابِ الكعبة (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣١٠٣ - حدَّثَنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزُّهْري، عن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أمِّه أم كُلثوم بنت عُقْبة - وكانت من المهاجرات الأُوَل - في قوله ﷿: ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ [البقرة: ١٥٣] قالت: غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوف غَشْيةً، فظنُّوا أنه فاضَ، حتى إنه أفاض نفسَه فيها، فخرجت امرأتُه أمُّ كُلثوم إلى المسجد تستعين بما أُمِرَت به من الصبر والصلاة فلما أفاق قال: أغُشِيَ عليَّ آنفًا؟ قالوا: نعم، قال: صَدَقتُم، إنه جاءني مَلَكانِ فقالا: انطلِقْ نُحاكِمُك إلى العزيز الأمين، فقال ملكٌ آخر: ارجِعاه، فإنَّ هذا ممّن كَتَبتم له السعادةَ وهم في بطون أمَّهاتهم، ويستمتعُ به بَنُوه ما شاء الله؛ فعاش بعد ذلك شهرًا ثم مات (٢)


(١) إسناده حسن يحيى بن قمطة - وإن لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء - وثقه العجلي وابن حبان، وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (٦٣٣): من متقني أهل مكة على قلة روايته، مات بها وكان متيقظًا.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في السفر الثالث من "تاريخه" (١٤١٩) عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٩٦، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٨٩)، والطبري في "تفسيره" ٢/ ٢٢ من طريقين عن شعبة، به.
وأخرجه بنحوه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٦٢، وسعيد بن منصور في التفسير من "سننه" (٢٢٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٢٥٣، وابن أبي خيثمة (١٤٢٤) من طريق هشيم، عن يعلي بن عطاء، به.
(٢) إسناده صحيح إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>