للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

٣١٠٧ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا أَسِيد بن عاصم الأصبهاني، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن عاصم قال: سألتُ أنس بن مالك عن الصَّفا والمَرْوة، قال: كانتا من مَشاعِر الجاهلية، فلما كان الإسلامُ أمسَكْنا عنهما، فأنزل الله: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا﴾ الآيةَ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣١٠٨ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشَّيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغِفاري، حدثنا أبو بكر بن أبي شَيْبة، حدثنا محمد بن فُضَيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: أتاه رجلٌ فقال: أَبدأُ بالصَّفا قبلَ المَرْوة، أو بالمروةِ قبل الصفا؟ وأُصلِّي قبل أن أطوفَ، أو أطوفُ قبل أن أُصلِّي؟ وأَحلِقُ قبل أن أذبحَ، أو أذبحُ قبل أن أحلقَ؟ فقال ابن عبَّاس: خُذْ ذاك من كتاب الله، فإنه أجدَرُ أن يُحفَظَ، قال الله : ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾، فالصَّفا قبل المَرْوة، وقال: ﴿لَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: ١٩٦] الذبحُ قبل الحَلْق، وقال: ﴿طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾


= وأخرجه كذلك أحمد ٤٢/ (٢٥١١٢)، والبخاري (١٦٤٣) و (٤٨٦١)، ومسلم (١٢٧٧) (٢٦١)، والترمذي (٢٩٦٥)، والنسائي (٣٩٤٦) و (٣٩٤٧)، وابن حبان (٣٨٤٠) من طريق ابن شهاب الزهري، عن عروة، به.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد من أجل الحسين بن حفص. سفيان: هو الثوري، وعاصم: هو ابن سليمان الأحول.
وأخرجه البخاري (٤٤٩٦)، والترمذي (٢٩٦٦) من طريقين عن سفيان، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهول منه.
وأخرجه بنحوه البخاري أيضًا (١٦٤٨)، ومسلم (١٢٧٨)، والنسائي (٣٩٤٥) من طرق عن عاصم الأحول، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>