للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُهْتَدُونَ﴾ نعمَ العِلاوةُ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

ولا أعلمُ خِلافًا بين أئمَّتنا أنَّ سعيد بن المسيّب أَدرك أيامَ عمر ، وإنما اختلفوا في سماعِه منه.

٣١٠٦ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ، حدثنا بِشْر بن موسى، حدثنا محمد بن سعيد ابن الأصبهاني، حدثنا علي بن مَسهِر، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إنما نزلت هذه الآيةُ في الأنصار، كانوا في الجاهلية إذا أَحرموا لا يَحِلُّ لهم أن يَطَّوَّفوا بين الصَّفَا والمَرْوة، فلما قَدِمْنا ذَكَروا ذلك لرسول الله ، فأنزل الله: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ إلى آخر الآية [البقرة: ١٥٨] (٢).


(١) إسناده صحيح، ورواية سعيد بن المسيب عن عمر - وإن كان فيها إرسال - حُجّة عند الجهابذة من المحدّثين وعدُّوه كالموصول. وصحَّح هذا الإسناد الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/ ٤٧٠. جرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٦٥، و"شعب الإيمان" (١٤٨٤) وأبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الواحدي في "التفسير الوسيط" ١/ ٢٤١ من طريق قتيبة بن سعيد، عن جرير، به.
وأخرجه سعيد بن منصور في التفسير من "سننه" (٢٣٣)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٩٢٣٩) عن سفيان بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد، عن عمر - بإسقاط سعيد بن المسيب، وهو منقطع، والمحفوظ ذِكُر سعيد فيه.
وقد ذكر هذا الأثرَ البخاريُّ في "صحيحه" معلقًا بين يدي الحديث (١٣٠٢) بلا إسناد.
والعِدْلان، بكسر العين: المِثلان، والمراد بهما الحِمْلان على جانبَي البعير.
والعِلاوة: ما يعلَّق على البعير بعد تمام الحِمل.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه بنحوه بأطول ممّا هنا البخاري (١٧٩٠) و (٤٤٩٥)، ومسلم (١٢٧٧)، وأبو داود (١٩٠١)، وابن ماجه (٢٩٨٦)، والنسائي (١٠٩٤٢)، وابن حبان (٣٨٣٩) من طرق عن هشام ابن عروة، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهول منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>