للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ [البقرة: ١٥٨]، يقول: ليس عليه إثمٌ ولكن له أَجْر (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣١١١ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفّان العامري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا طلحة بن عمرو، أخبرني عطاء بن أبي رَبَاح، عن أبي هريرة أنه قال: لولا آيةٌ من كتاب الله ما أخبرتُ أحدًا شيئًا، قيل: وما هي يا أبا هريرة؟ قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (١٥٩) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا﴾ [البقرة: ١٥٩ - ١٦٠] (٢).


(١) إسناده حسن. السدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن، وأبو مالك: اسمه غزوان الغفاري.
وأخرجه بنحوه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٤٦ - ٤٧ عن موسى بن هارون الهمداني، عن عمرو بن طلحة القنّاد بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (٣١٨) من طريق عامر بن الفرات، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٢٦٧ من طريق عمرو بن محمد العنقزي، كلاهما عن أسباط بن نصر، به.
قوله: "تعزف" قال ابن الأثير في "النهاية": عزيف الجن: جَرْس، أصواتها، وقيل: هو صوت يُسمَع كالطبل بالليل، وقيل: إنه صوت الرياح في الجو فتتوهمه أهل البادية صوتُ الجن، وعزيف الرياح: ما يُسمع من دويِّها.
(٢) إسناده ضعيف جدًا من أجل طلحة بن عمرو الحضرمي فإنه متروك، إلّا أنه لم ينفرد به، فقد صحَّ المتن من غير طريقه.
فقد أخرجه زهير بن حرب أبو خيثمة في كتاب "العلم" (١٠٧)، وابنه في السفر الثالث من "تاريخه" (٥٩٢)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٥٨٦) من طريق ابن جريج، عن عطاء ابن أبي رباح، به.
وأخرجه أيضًا أحمد ١٣/ (٧٧٠٥)، والبخاري (١١٨)، وابن ماجه (٢٦٢)، والنسائي (٥٨٣٦) من طريق الأعرج، ومسلم (٢٤٩٣)، وابن حبان (٧١٥٣) من طريق سعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة. وانظر ما سلف برقم (٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>