للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه (١).

٣١١٢ - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جَرير، عن الأعمش، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن ذرٍّ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أَبزَى، أظنُّه عن أبيه، عن أُبيِّ بن كعب قال: لا تسبُّوا الرِّيحَ، فإنها من نَفَس الرَّحمن - قوله: ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [البقرة: ١٦٤]- ولكن قولوا: اللهمَّ إنا نسألُك من خير هذه الرِّيح، وخير ما أُرسِلَت به، ونعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما أُرسِلَت به (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه، وقد أُسنِدَ من حديث حبيب بن أبي ثابت من غير هذه الرواية.


(١) قد أخرجاه لكن من غير طريق عطاء كما سبق.
(٢) إسناده صحيح، وقد روي مرفوعًا كما سيأتي، وهو المحفوظ. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه وجرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه بنحوه النَّسَائِي (١٠٧٠٦) عن إسحاق بن إبراهيم بهذا الإسناد.
وتابع جريرًا على وقفه أبو عوانة عن الأعمش عند النَّسَائِي أيضًا (١٠٧٠٥).
وخالفهما إسباط بن محمد عند عبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند" ٣٥/ (٢١١٣٨)، والنسائي (١٠٧٠٣)، ومحمد بن فضيل عند أحمد أيضًا (٢١١٣٩)، وعند الترمذي (٢٢٥٢)، والنسائي (١٠٧٠٤)، فروياه عن الأعمش مرفوعًا. وفي رواية محمد بن فضيل عن عبد الله بن أحمد: "فإنها من رَوح الله" وهو بمعنى "من نَفَس الرحمن"، أي: من رحمته وتنفيسه وتفريجه على عبادة.
ورواه شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، واختُلف عليه أيضًا في رفعه ووقفه، فرواه عنه سهل بن حماد عند النَّسَائِي (١٠٧٠٧) فرفعه، ووقفه عنه محمدُ بن أبي عدي (١٠٧٠٨) والنضر بن شميل (١٠٧٠٩).
ويشهد له مرفوعًا إلى النبي حديث أبي هريرة فيما سيأتي برقم (٧٩٦٢)، وإسناده صحيح.
وانظر حديث جابر الآتي برقم (٣٧٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>