للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: يا رسول الله، إني عملتُ أَمسِ فجئتُ حين جئتُ] (١) فأَلقيتُ نفسي فنمتُ، وأصبحتُ صائمًا. وكان عمر قد أصاب من النساءِ من جاريةٍ أو حُرَّةٍ بعدما نام، فأتى النبيَّ فذكر ذلك له، فأنزل الله: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ إِلَى قوله: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: ١٨٧] (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣١٢٣ - أخبرنا أبو العبَّاس القاسم بن القاسم السَّيَّاري وأبو أحمد بكر بن محمد الصَّيرَ في المروَزِيَّان قالا: حدثنا إبراهيم بن هلال، حدثنا علي بن الحسن بن شَقِيق، حدثنا الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن ذرٍّ أبي عمر (٣)، عن جَرِير بن عبد الله البَجَلي في قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]، قال: اعبدوني أستجِبْ لكم (٤).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣١٢٤ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا أبو حُذَيفة، حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن مَيسَرة، عن طاووس، عن ابن عبَّاس: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ [البقرة: ١٨٧]، قال: هنَّ سَكَنٌ لكم وأنتم


(١) ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية، وما أثبتناه فمن "مسند أحمد" ٣٦/ (٢٢١٢٤) حيث رواه عن أبي النضر هاشم بن القاسم بطوله.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات عن آخرهم، إلّا أنَّ المسعودي -وهو عبد الرحمن بن بن عتبة- رُمي بالاختلاط، وأبو النضر ممَّن سمع منه بعد الاختلاط، وقد رواه غير واحد عن المسعودي كما في "مسند أحمد"، إلَّا أنهم جميعًا ممّن سمع منه بعد الاختلاط، لكن تابعه شعبة كما في رواية أبي داود (٥٠٦)، ثم إنَّ رواية ابن أبي ليلى عن معاذ فيها انقطاع، فإنه لم يسمع منه، لكن وقع في رواية شعبة أنَّ عبد الرحمن بن أبي ليلى -وهو تابعي كبير- قال فيه: حدثنا أصحابنا؛ يعني أصحاب محمد ، فكأنه سمعه من غير واحد من الصحابة فجمعه في حديث واحد، والله تعالى أعلم. وانظر تتمة تخريجه عند أحمد وأبي داود.
(٣) في (ب): عن ذر أبي عن عمر، وهو تحريف.
(٤) إسناده ضعيف لانقطاعه بين ذر وجرير البجلي، وقد تفرَّد به المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>