للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَكنٌ لهنَّ (١).

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

٣١٢٥ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ حدثنا محمد بن أحمد بن أنس القرشي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، أخبرنا حَيْوة بن شُريح، أخبرنا يزيد بن أبي حَبيب، أخبرني أسلمُ أبو عمران مولى بني تُجِيبَ، قال: كنا بالقُسطنطينيَّة وعلى أهل مِصر عُقْبة بن عامر الجُهَني، وعلى أهل الشام فَضَالة بن عُبيد الأنصاري، فخرج صفٌّ عظيم من الرُّوم فصَفَفْنا لهم [صفًّا] عظيمًا من المسلمين [فحَمَلَ رجل من المسلمين] (٢) على صفّ الروم حتى دخل فيهم، ثم خرج إلينا مُقبِلًا فصاح في الناس، فقالوا: أَلقى بيده إلى التَّهلُكَةِ، فقال أبو أيوب صاحب رسول الله : أيها الناس، إنكم تتأوّلونَ هذه الآيةَ على هذا التأويل وإنما أُنزِلَت فينا معشرَ الأنصارِ، إنَّا لما أعزَّ الله دينَه وكثَّر ناصِرِيه، قال بعضنا لبعض سرًّا من رسول الله : إِنَّ أموالنا قد ضاعت، فلو أقمنا فيها [فأصلَحْنا منها] (٣) فردَّ اللهُ علينا ما هَمَمْنا به، قال: فأنزل الله ﷿: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: ١٩٥]، فكانت التَّهلُكةُ


(١) من قوله: "قال هنَّ" إلى هنا سقط من (ز) و (ص) و (ع)، واستدركناه من (ب) و "التلخيص"، ولا يستقيم إيراد المصنف للحديث إلَّا به، وهو ثابت أيضًا عند من خرَّجه من طريق سفيان.
والخبر إسناده حسن من أجل أبي حذيفة: وهو موسى بن مسعود النهدي. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٣١٦ من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢/ ١٦٣ من طريق يزيد -وهو ابن إبراهيم التستري- عن عمرو ابن دينار، عن ابن عبَّاس. وإسناده صحيح.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من نسخنا الخطية، واستدركناه، واستدركناه من "تلخيص الذهبي" و "معرفة السنن والآثار" للبيهقي (١٧٦٩٩) حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه.
(٣) ما بين المعقوفين هنا مكانه بياض في النسخ واستدركناه من "المعرفة".

<<  <  ج: ص:  >  >>