(١) إسناده ضعيف لانقطاعه وإرساله على خلاف ما يقتضيه ظاهر الإسناد هنا من الاتصال والصحة لثقة رجاله، فقد رواه يحيى بن أبي زائدة -وهو ثقة متقن- عن ابن جريج قال: أُخبرت عن محمد بن قيس بن مخرمة: أنَّ النبي ﷺ خطب بعرفة … إلخ، أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٤/ ٧، فهذا الطريق يبيِّن الانقطاع بين ابن جريج ومحمد بن قيس، وإرسال محمد بن قيس له، وتابع ابنَ أبي زائدة على إرساله: عبدُ الله بن إدريس عند أبي داود في "المراسيل" (١٥١)، ومسلم بن خالد الزَّنجي عند البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٠١٢٠)، وابن إدريس ثقة، ومسلم بن خالد -وإن كان فيه ضعف- يصلح للاعتبار. وأما حديث عبد الوارث بن سعيد، فقد أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ١٢٥ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (٦٣٥٨).