للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣١٣٤ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العَيْشي، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن ابن جُرَيج، عن محمد بن قيس بن مَخرَمة عن المِسوَر بن مَخرَمة قال: خَطَبَنا رسولُ الله بعَرَفة، فحَمِدَ الله وأَثنى عليه، ثم قال: "أمَّا بعدُ، فإن أهل الشِّرك والأوثانِ كانوا يَدفَعون من هاهنا عند غُروب الشمس، حين تكون الشمسُ على رؤوس الجبال مثلَ عمائم الرجال على رؤوسها، فهَدْينا مخالفٌ لهَدْيِهم، وكانوا يَدفَعون من المَشعَرِ الحرام عند طلوع الشمس على رؤوس الجبال مثلَ عمائم الرجال على رؤوسها، فهَديُنا مخالفٌ لهَدْيِهم" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين! ولم يُخرجاه.

٣١٣٥ - حدثنا محمد بن يعقوب الشَّيباني، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا عبد الله بن الوليد العَدَني، حدثنا سفيان، عن ابن جُرَيج، حدثني يحيى بن عُبيدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب، عن أبيه السائب قال: سمعت النبيَّ يقول ما بين


= وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٦٩٩)، والطبري في "تفسيره" ٢/ ٢٨٨، وكذا ابن حاتم ٢/ ٣٥٣ من طرق عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
(١) إسناده ضعيف لانقطاعه وإرساله على خلاف ما يقتضيه ظاهر الإسناد هنا من الاتصال والصحة لثقة رجاله، فقد رواه يحيى بن أبي زائدة -وهو ثقة متقن- عن ابن جريج قال: أُخبرت عن محمد بن قيس بن مخرمة: أنَّ النبي خطب بعرفة … إلخ، أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٤/ ٧، فهذا الطريق يبيِّن الانقطاع بين ابن جريج ومحمد بن قيس، وإرسال محمد بن قيس له، وتابع ابنَ أبي زائدة على إرساله: عبدُ الله بن إدريس عند أبي داود في "المراسيل" (١٥١)، ومسلم بن خالد الزَّنجي عند البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٠١٢٠)، وابن إدريس ثقة، ومسلم بن خالد -وإن كان فيه ضعف- يصلح للاعتبار.
وأما حديث عبد الوارث بن سعيد، فقد أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ١٢٥ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (٦٣٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>