للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣١٦٤ - أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الصَّفّار العَدْل، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، حدثنا عمرو بن طلحة القَنّاد، حدثنا أسباط بن نصر، عن السُّدّي، عن عَدِيّ بن ثابت عن البَرَاء بن عازب في قول الله ﷿: ﴿وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ قال: نَزَلَت في الأنصار، كانت الأنصارُ تُخرِجُ إذا كان جِدَادُ النخل من حِيطانها أقناءَ البُسْر، فيُعلِّقونه على حدِّ رأس أُسطوانتين في مسجد رسول الله ، فيأكل منه فقراءُ المهاجرين، فيَعمِدُ أحدُهم فيُدخِلُ قِنوَ الحَشَفِ يُظنُّ أنه جائزٌ في كثرة ما يُوضَعُ من الأقناء، فنَزَل فيمن فعل ذلك: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ يقول: لا تَعمِدوا إلى الحَشَف منه تُنفِقون ﴿وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ يقول: لو أُهدِيَ لكم لم تَقبَلوه إلَّا على استحياءٍ من صاحبه غَيْظًا أنه بعث إليكم بما لم يكن له فيه حاجةٌ، ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ﴾ عن صَدَقاتِكم ﴿حَمِيدٌ﴾ (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.


= وأخرجه ابن حبان (٦٧٧٤) من طريق عمرو بن أبي عاصم النبيل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٩٧٦) و (٢٣٩٩٨)، وأبو داود (١٦٠٨)، وابن ماجه (١٨٢١)، والنسائي (٢٢٨٤) من طريقين عن عبد الحميد بن جعفر، به.
وسيأتي برقم (٨٥١٥) من طريق أبي قلابة عن أبي عاصم. وقد غَلِط الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٦٠٥٢) فجعل الموضعين عند الحاكم بهذا الإسناد الواحد، والصواب أنهما بإسنادين، وفي ألفاظهما بعض التغاير.
(١) إسناده حسن. السدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن.
وأخرجه ابن ماجه (١٨٢٢) من طريق عمرو بن محمد العنقزي عن أسباط بن نصر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٩٨٧) من طريق إسرائيل، عن السُّدي، عن أبي مالك الغفاري، عن البراء. وقال: حديث حسن غريب صحيح.
البُسْر: التمر قبل أن يُرطِب، والحَشَف: أردأ التمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>