للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عبيد: أما القرَّاء بعدُ من أهل الحَرمَين مكة والمدينة، وأهل المِصرَين الكوفة والبصرة، وأهل الشام ومصر وغيرهم من القرَّاء فقرؤوها: (القَيُّوم) لا اختلافَ بينهم فيه أعلمُه، وكذلك القراءةُ عندنا، لموافقة الكِتاب ولمَا عليه الأُمة، وإن كان لذَينِكَ الوجهين في العربية مَخرَج.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣١٧٤ - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا يحيى بن العلاء، عن عمِّه شعيب بن خالد، حدثنا سِماكُ بن حَرْب، وقرأ ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ فقال: حدثني عبد الله بن عَمِيرة، عن العبَّاس بن عبد المطلب قال: كنا جلوسًا مع رسول الله بالبَطْحاء، فمرَّت سحابة، فقال رسول الله : "أتدرونَ ما هذا؟ " فقلنا: الله ورسوله أعلمُ، فقال: "السَّحابُ" فقلنا: السحاب، فقال: "والمُزْنُ" فقلنا: والمُزْن، فقال: "والعَنَانُ" فقلنا: والعَنَان، ثم سَكَتَ، ثم قال: "أتدرونَ كم بين السماءِ والأرض؟ " فقلنا: الله ورسوله أعلمُ، قال: "بينهما مَسِيرةُ خمسِ مئة سنة، ومن كلِّ سماءٍ إلى السماء التي تليها مسيرةُ خمسِ مئة، وكِثَفُ كلِّ سماء مسيرةُ خمسِ مئة سنة، وفوقَ السماء السابعة بحرٌ بين أعلاهُ وأسفِله كما بين السماء والأرض، ثم فوقَ ذلك ثمانيةُ أَوْ عالٍ بين رُكَبِهم وأظلافِهم كما بين السماء والأرض، ثم فوقَ ذلك العرشُ بين أسفلِه وأعلاهُ كما بين السماء والأرض، واللهُ تعالى فوقَ ذلك ليس يَخفَى عليه من أعمال بني آدم شيءٌ" (١).


= وأخرجه أبو عمر الدوري في "قراءات النبي " (٢٧)، والبيهقي في "الشعب" (١٩٥١) من طريق ابن إسحاق، عن يحيى بن عبد الرحمن به.
وروي نحوه من أوجه أخرى عن عمر بن الخطاب عند ابن أبي داود في "المصاحف". وهي من القراءات الشاذّة.
(١) إسناده ضعيف جدًا، يحيى بن العلاء متروك ووهّاه الذهبي في "تلخيصه"، إلَّا أنه قد توبع =

<<  <  ج: ص:  >  >>