للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: قد كنت أحسبُ دهرًا أنَّ المِسمَعي ينفرد بهذا الحديث عن أبي نُعيم حتى:

٣١٨٥ - حدَّثَناه أبو محمد السَّبِيعي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجيَةَ، حدثنا حُمَيد بن الرَّبيع، حدثنا أبو نُعيم، فذكره بإسناده نحوَه (١).

٣١٨٦ - أخبرنا أبو العبَّاس محمد بن أحمد المحبُوبي، حدثنا سعيد بن مسعود،


= هذه المتابعات لا يخلو واحد منها من مقال، ثم إن سَلِم إسنادٌ منها إلى أبي نعيم فإنَّ حبيب بن أبي ثابت وُصِفَ بكثرة الإرسال والتدليس، ولم يجئ في وجه من هذه الوجوه تصريحه بالسماع من سعيد بن جبير، فهذه علَّة أخرى لهذا الخبر خاصّةً أنَّ حبيبًا قد تفرَّد به، وقال الذهبي في "تلخيصه": المتن منكر جدًا، وقال في "السير" ٤/ ٣٤٣: نظيف الإسناد منكر اللفظ.
واستغربه الخطيب البغدادي في "المهروانيات" (٥٩)، وابن كثير في "البداية والنهاية" ١١/ ٥٧٥.
والحديث عند أبي بكر الشافعي -وهو شيخ المصنف هنا- في "الغيلانيات" (٣٨٧)، ومن طريقه أخرجه أيضًا الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٤٧٢، والشجري في "أماليه" ١/ ١٦٠، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٤/ ٢٢٥ و ٦٤/ ٢١٥ - ٢١٦، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٧٦١) وقال: هذا حديث لا يصح.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢١٥ من طريق القاسم بن إبراهيم الهاشمي، عن أبي نعيم به. ثم قال: هذا لا أصل له، وقال عن القاسم: منكر الحديث.
والحديث سيأتي أيضًا عن أبي بكر الشافعي برقم (٤١٩٧) و (٤٨٨٢). وقد أورده غير واحدٍ ممَّن صنّف في الموضوعات فيها.
وروي الشطر الأول عن عبد الله بن سلَام من قوله: ما قُتل نبيٌّ قط إلَّا قتل به سبعون ألفًا. أخرجه عنه معمر بن راشد في "جامعه" (٢٠٩٦٣)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (٧٣٧٤) و (٧٣٧٥)، والآجري في "الشريعة" (١٤٤٣).
وفي رواية أخرى عنه أنه قال: في كتاب الله المنزل: إنه ليس من قوم يقتلون نبيهم إلا قتل الله به
سبعين ألفًا. أخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٤/ ١١٧٧. وقوله: "في كتاب الله المنزل" يعني به التوراة.
(١) سيأتي هذا الطريق من ضمن الطرق التي في الحديث رقم (٤٨٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>