للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفَحَّام، حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن المبارَك قال: سمعت إبراهيم بن طَهْمان وتلا قولَ الله ﷿: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٩١] فقال: حدثني حُسين المُكْتِب، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن عمران بن حُصَين: أنه كان به البَواسيرُ، فأمره النبيُّ أن يصلّيَ على جَنْب (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه!

٣٢١٢ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشَّيباني، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن الجرَّاح القُهُسْتاني، حدثنا الحارث بن مسلم، عن بَحْر السَّقَاء، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله؛ قال (٢): قلتُ له: أخبرني عن قول الله ﷿: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا﴾ [المائدة: ٣٧] قال: أخبَرني رسول الله أنهم الكفّار. قال: قلتُ لجابر: فقوله: ﴿إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ [آل عمران: ١٩٢]، قال: اللهُ قد أَخزاه حين أحرَقَه بالنار، أوَدُونَ ذلك الخِزيُ؟! (٣)


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل محمد بن عمر بن الوليد، ويغلب على ظننا أنَّ ذكر الفحّام في اسمه وهمٌ، فإنه لا يُعرف بهذه النسبة في كتب التراجم، والفحّام آخر في طبقته تقريبًا واسمه: محمد بن الوليد بن أبي الوليد، وهو لا بأس به أيضًا، وكلاهما قد روى عن يحيى ابن آدم.
وأخرجه البخاري (١١١٧) عن عبدان المروزي، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهول منه.
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٠).
(٢) القائل هو عمرو بن دينار.
(٣) إسناده ضعيف جدًا من أجل بحر السَّقّاء: وهو بحر بن كُنيز، وقال الذهبي في "تلخيصه": بحر هالك.
وأخرج الشطر الثاني منه الطبري في "تفسيره" ٤/ ٢١١ من طريق إسحاق -وهو ابن الحجاج الطاحوني- عن الحارث بن مسلم، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>