للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ﴾ [النساء: ١٢٧]، في أول هذه السورة من المَواريث، كانوا لا يُورِّثون صبيًّا حتى يَحتلِمَ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٢٤٤ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيّب وسليمان بن يَسار، عن رافع بن خَدِيج: أنه كانت تحته امرأةٌ قد خَلَا من سِنِّها، فتزوَّج عليها شابةً، فآثر البِكَر عليها، فأبَتِ امرأتُه الأولى أن تَقِرَّ على ذلك، فطلَّقها تطليقةً حتى إذا بقي من أجَلِها يسيرٌ قال: إن شئتِ راجعتُكِ وصبرتِ على الأَثَرة، وإن شئتِ تركتُكِ حتى يَخلُوَ أجَلُكِ، قالت: بل راجِعْني أَصبِرْ على الأَثَرة، فراجعها، ثم آثَرَ عليها، فلم تَصبِرْ على الأَثَرة فطلَّقها الأخرى، وآثَرَ عليها الشابةَ. قال: فذلك الصلحُ الذي بَلَغَنا أنَّ الله أنزل فيه: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا﴾ [النساء: ١٢٨] (٢).


(١) إسناده قوي أبو الجوّاب: هو الأحوص بن جوّاب.
وأخرجه البيهقي ٦/ ٢٦٣ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده صحيح.
وهو في تفسير "تفسير عبد الرزاق" ١/ ١٧٥، وفي "مصنفه" (١٠٦٥٣)، وهو في "المصنف" على صورة الإرسال: عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار أنَّ رافع بن خديج كان تحته امرأة … لكن سعيد وسليمان معروفان بالرواية عن رافع وقد سمعا منه، ومهما يكن من أمر فإنَّ مراسيل سعيد بن المسيب من أصحِّ المراسيل والجمهور على الاحتجاج بها. ومن طريق عبد الرزاق كرواية "المصنَّف" أخرجه الطبري في "تفسيره" ٥/ ٣٠٩.
وأخرجه بنحوه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٠٨١ من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن سعيد وسليمان: أنَّ رافع بن خديج … إلخ.
وأخرجه بنحوه أيضًا الشافعي في "الأم" ٦/ ٤٨١، وسعيد بن منصور في التفسير من "سننه" (٧٠١)، وابن أبي شيبة ٤/ ٢٠٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٧٥ و ٢٩٦، و"معرفة السنن والآثار" (١٤٥٠١)، والواحدي في "أسباب النزول" (٣٧٠)، و"التفسير الوسيط" ٢/ ١٢٤ من =

<<  <  ج: ص:  >  >>