(٢) حديث صحيح لكن بذكر آية بيعة النساء التي في الممتحنة برقم (١٢)، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن مسلمة فيه مقال لكنه متابع، وسفيان بن حسين -مع ثقته- في روايته عن الزهري ضعف باتفاق الكبار من أهل الحديث، وقد تفرَّد بذكر آية الأنعام في حديث الزهري، وهذا من أوهامه، فقد خالفه حفاظ أصحاب الزهري كسفيان بن عيينة عند أحمد (٢٢٦٧٨) والبخاري (٤٨٩٤)، ومعمر عند مسلم (١٧٠٩) (٤٢)، فنصَّا فيه على آية النساء التي في الممتحنة. وأخرجه الشاشي في "مسنده" (١٢٢٩) عن عيسى بن أحمد العسقلاني، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٤١٧ عن أحمد بن سنان الواسطي، كلاهما عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وعيسى وأحمد كلاهما ثقة. وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٦٦٠) من طريق سعيد بن يحيى الواسطي، عن سفيان بن حسين، به. وأخرجه بنحوه أحمد ٣٧/ (٢٢٦٧٨) و (٢٢٧٣٣)، والبخاري (١٨) و (٣٨٩٢) و (٤٨٦٤) و (٦٧٨٤) و (٦٨٠١) و (٧٢١٣)، ومسلم (١٧٠٩)، والترمذي (١٤٣٩)، والنسائي (٧٢٥٢) و (٧٧٣٦) و (١١٥٢٤) من طرق عن الزهري، به -وفي أوله عندهم: "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا .... " وذكر ما في آية الممتحنة، ثم قال: "فمن وفَّى منكم … " وذكره، ومنهم من لم يشر =