للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، إنما اتَّفقا جميعًا على حديث الزُّهري عن أبي إدريس عن عُبادة: "بايِعُوني على أن لا تُشرِكوا بالله شيئًا".

وقد روى سفيانُ بن حسين الواسطي كِلا الحديثين عن الزُّهري (١)، فلا ينبغي أن يُنسَبَ إلى الوهم في أحد الحديثين إذا جُمِعَ بينهما، والله أعلم.

٣٢٨٠ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عيَّاش، حدثنا عاصم بن أبي النَّجُود.

وأخبرني الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حمَّاد بن زيد، حدثنا عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: خَطَّ لنا رسول الله خَطًّا، ثم خَطَّ عن يمينِه وعن شمالِه خُطوطًا، ثم قال: "هذا سبيلُ الله، وهذه السُّبُلُ على كلِّ سبيل منها شيطان يَدعُو إليه" ثمَّ تلا: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: ١٥٣] (٢).


= إلى الآية، ومنهم من قال: وقرأ آية النساء، ومنهم من قال: وقرأ الآية.
وأخرجه بنحوه أحمد (٢٢٦٧٠)، ومسلم (١٧٠٩) (٤٣)، وابن ماجه (٢٦٠٣)، وابن حبان (٤٤٠٥) من طريق أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن عبادة قال: أخذ علينا رسول الله كما أَخذ على النساء … وذكره.
وشكَّ خالد الحذّاء في روايته عن أبي قلابة عند أحمد (٢٢٦٦٨) فجعله من حديثه عن أبي أسماء الرحبي عن عبادة. والمحفوظ: أبو قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني.
وانظر حديث علي بن أبي طالب السالف برقم (١٣).
(١) إنما هما حديث واحد كما هو ظاهر من سياقه، وهمَ سفيان بن حسين في ذكر آية الأنعام فيه كما سبق، والله تعالى أعلم.
(٢) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود. أبو وائل: هو شقيق بن سلمة، وعبد الله: هو ابن مسعود .
وقد خالف الحاكمَ في الإسناد الأول لهذا الحديث الإمامُ المحدِّث المفسِّر أبو القاسم الحسن ابن محمد بن الحسن عند أبي إسحاق الثعلبي في "تفسيره" ١/ ١٢١، فرواه عن أبي العبَّاس =

<<  <  ج: ص:  >  >>