للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا"، فسَارَعَ الشُّبّانُ إلى ذلك وثَبَتَ الشيوخُ تحت الرايات، فلما فَتَحَ الله عليهم جاؤوا (١) الشُّبّانُ يطلبون ما جُعِل لهم، وقالت الشيوخ: إنا كنَّا رِدْءًا لكم وكنَّا تحتَ الرايات، فأنزل الله ﷿: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٣٠٠ - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا إسرائيل، عن سِمَاك، عن عِكْرمة، عن ابن عبَّاس قال: لما فَرَغَ رسول الله من القتلى قيل له: عليك العِيرَ، ليس دونَها شيءٌ، فناداه العبَّاسُ وهو في وَثَاقه: إنه لا يَصلُحُ لك، قال: "لِمَ؟ " قال: لأنَّ الله وَعَدَك إحدى الطائفتين، وقد أَنجَزَ لك ما وَعَدَك (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٣٠١ - أخبرنا محمد بن علي بن مَخلَد القاضي ببغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدَّورَقي، حدثنا يعقوب بن يوسف (٤) السَّدُوسي، حدثنا شُعْبة، عن داود بن أبي هند، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد الخُدْري في هذه الآية: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ


(١) كذا في النسخ الخطية، وهي على لغة من يقول من العرب: أكلوني البراغيث.
(٢) إسناده صحيح. أبو المثنى: هو معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري.
وأخرجه النسائي (١١١٣٣)، وابن حبان (٥٠٩٣) من طريقين عن المعتمر بن سليمان، بهذا الإسناد. وانظر ما سلف برقم (٢٦٢٧) و (٢٩١٢).
(٣) إسناده ضعيف، فقد انفرد به سِماك بن حرب عن عكرمة، وفي روايته عنه اضطراب، ومع ذلك فقد حسَّن الحديث الترمذي وجوَّد إسناده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ٥٥٦. أبو نعيم: هو الفضل بن دُكين.
وأخرجه أحمد ٣/ (٢٠٢٢) و ٥/ (٢٨٧٣) و (٣٠٠١)، والترمذي (٣٠٨٠) من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
(٤) هكذا وقع في النسخ الخطية، وهو مقلوب، والصواب: يوسف بن يعقوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>