للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ [الأنفال: ١٦] قال: نَزَلَت فينا يومَ بدر (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٣٠٢ - أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشَّعْراني، حدثنا جدِّي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحِزَامي، حدثنا محمد بن فُلَيح، عن موسى بن عُقْبة، عن ابن شِهاب، عن سعيد بن المسيّب، عن أبيه قال: أقبَلَ أُبَيُّ بن خَلَف يومَ أُحد إلى النبي يريده، فاعتَرَض له رجال من المؤمنين، فأَمَرهم رسول الله فخَلَّوا سبيلَه، فاستَقبَله مصعبُ بن عُمير أخو بني عبد الدَّار ورأَى رسولُ الله تَرقُوَةَ أُبيٍّ من فُرْجةٍ بين سابغةِ الدَّرْع والبَيْضة، فطَعَنه بحَرْبته، فسقط أُبيٌّ عن فرسه ولم يَخرُجُ من طَعْنته دم، فكَسَرَ ضِلَعًا من أضلاعه، فأتاه أصحابه وهو يَخُور خُوَارَ الثَّور، فقالوا له: ما أَعجَزَك! إنما هو خَدْشٌ، فَذَكَرَ لهم قولَ رسول الله : "بل أنا أَقتُلُ أُبيًّا"، ثم قال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأَهل ذي المَجَازِ لماتوا أجمعين؛ فمات أُبيٌّ إلى النار -فسُحقًا لأصحاب السَّعير- قبل أن يَقدَمَ مكةَ، فأنزل الله: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ﴾ الآية [الأنفال: ١٧] (٢).


(١) خبر صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل شيخ المصنف. أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قِطعة.
وأخرجه النسائي (٨٦٠٠) و (١١١٣٩) من طريق أبي زيد الهروي، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢٦٤٨)، والنسائي (١١١٤٠) من طريق بشر بن المفضَّل، عن داود بن أبي هند، به.
(٢) إسناده قوي.
وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (٤٧١) من طريق الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي أيضًا في "الدلائل" ٣/ ٢١١ - ٢١٢ عن أبي عبد الله الحاكم بإسناده هذا إلّا أنه لم يذكر فيه والد سعيد بن المسيب.
التَّرقوة: هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>