للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمية وأبو جهل بن هشام، فقال له رسول الله : "أيْ عمِّ، إنك أعظمُهم عليَّ حقًّا، وأحسنُهم عندي يدًا، ولَأنت أعظمُ عليَّ حقًّا من والدي، فقُلْ كلمةً تَجِبُ لك عليَّ بها الشفاعةُ يومَ القيامة، قل: لا إله إلَّا الله"، فقالا له: أترغَبُ عن مِلَّةِ عبد المطَّلِب؟ فسَكَتَ، فأعادَها عليه رسولُ الله ، فقال: أنا على مِلَّةِ عبد المطَّلِب، فمات، فقال النبي : "لَأستغفِرَنَّ لك ما لم أُنهَ عنك"، فأنزل الله ﷿: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ الآية، ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ﴾ إلى آخر الآية [التوبة: ١١٤] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، فإنَّ يونسَ وعُقيلًا أَرسلاه عن الزُّهري عن سعيد (٢).

٣٣٣١ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر، حدثنا عبد الله


(١) حديث صحيح لكن من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه المسيب بن حزن ، هكذا رواه ثقات أصحاب الزهري عنه، وخالفهم سفيان بن حسين وهو ثقة إلّا في الزهري فضعيف، ولم نقف على روايته هذه عند غير المصنف.
وأما حديث سعيد بن المسيب عن أبيه، فأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٦٧٤)، والبخاري (١٣٦٠) و (٣٨٨٤) و (٤٧٧٢)، ومسلم (٢٤)، والنسائي (٢١٧٣)، وابن حبان (٩٨٢) من طرق عن الزهري، عن سعيد، عن أبيه المسيب بن حزن.
وأما حديث أبي هريرة في قصة وفاة أبي طالب، فهو ما رواه عنه أبو حازم الأشجعي: أنَّ رسول الله قال لعمِّه عند الموت: "قل: لا إله إلّا الله، أشهد لك بها يوم القيامة"، قال: لولا أن تعيِّرني قريش يقولون: إنما حمله على ذلك الجَزَعُ، لأقررتُ بها عينك، فأنزل الله: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [القصص: ٥٦]، أخرجه أحمد ١٥/ (٩٦١٠)، ومسلم (٢٥) وغيرهما.
(٢) كذا قال المصنف ! فأما يونس -وهو ابن يزيد- فإنَّ روايته عن الزهري لم تقع لنا إلّا مسندة من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه، وهي عند مسلم (٢٤) (٣٩)، وابن حبان (٩٨٢)، وأما رواية عَقيل -وهو ابن خالد- فلم نقف عليها فيما بين أيدينا من المصادر لا مسندة ولا مرسلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>