للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٣٢٩ - أخبرني أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا المفضَّل (١) بن محمد الجَنَدي بمكة، حدثنا أبو حُمَةَ، حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال: لما مات أبو طالبٍ قال رسول الله : "رَحِمَك اللهُ وغَفَرَ لك يا عمّ، ولا أزالُ أستغفرُ لك حتى ينهانيَ اللهُ ﷿"، فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم وهم مشركون، فأنزل الله: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وقال لنا أبو علي على إثره: لا أعلمُ أحدًا وَصَلَ هذا الحديث عن سفيان غير أبي حُمَة اليَمَاني، وهو ثقة، وقد أرسَلَه أصحابُ ابن عُيينة عنه (٣).

٣٣٣٠ - حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العَدْل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال: لما حَضَرَت أبا طالب الوفاةُ أتاه النبيُّ وعنده عبد الله بن أبي


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الفضل. وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨.
(٢) إسناده جيد إن كان أبو حمة -واسمه محمد بن يوسف الزَّبيدي اليماني- حفظه عن سفيان موصولًا، فإنَّ أبا حمة هذا لما ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٩/ ١٠٤ قال: ربما أخطأ وأغرب. قلنا: وقد خالفه محمدُ بن عمر الواقدي عند ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١٠٢، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٦/ ٣٣٦، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي عند ابن عساكر أيضًا ٦٦/ ٣٣٧، فروياه عن سفيان عن عمرو بن دينار مرسلًا لم يذكرا فيه جابرًا، لكن الواقدي متروك عند جمهور أهل الحديث، وعبد الوهاب الأشجعي لم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان.
ويشهد له حديث سعيد بن المسيب عن أبيه المسيب بن حَزْن عند أحمد ٣٩/ (٢٣٦٧٤) والبخاري (٣٨٨٤) ومسلم (٢٤) وغيرهم. وانظر الحديث التالي.
(٣) لم نقف إلّا على رواية اثنين عن سفيان مرسلًا كما تقدَّم، والطريقان ليسا بذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>