للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه، على أنه ممّا أَرسلَه أكثرُ أصحاب ابن عُيينة ولم يذكروا أبا هريرة في إسناده.

٣٣٢٨ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الصَّفّار، حدثنا أحمد بن محمد البِرْتي، حدثنا أبو نُعيم وأبو حُذيفة قالا: حدثنا سفيان.

وأخبرني علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا عثمان بن أبي شَيْبة، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الخَليل، عن عليٍّ قال: سمعتُ رجلًا يستغفرُ لأبويه وهما مُشرِكان، فقلت: لا تَستغفِرْ لأبويك وهما مشركان، فقال: أليس قد استَغفَر إبراهيمُ لأبيه وهو مشركٌ؟ فذَكَرتُه للنبي ، فنزلت: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١١٣) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ [التوبة: ١١٣ - ١١٤] (١).


= وخالف إسرائيل حكيمُ بن خِذام عند العقيلي في "الضعفاء" (٣٩٧)، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٢٢٠، وأبو عوانة عند ابن المقرئ في "معجمه" (٥٩٩)، والدارقطني في "العلل" ٨/ ٢٠٦، فروياه عن الأعمش بهذا الإسناد مرفوعًا، ولا يصح، حكيم بن خذام متروك، وراويه عن أبي عوانة -وهو أبو ربيعة زيد بن عوف- متروك كذلك. قال الدارقطني: والصحيح عن الأعمش موقوف عن أبي هريرة.
وحديث الباب عند المصنف أخرجه من طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٣٠٣).
(١) إسناده حسن من أجل أبي الخليل: واسمه عبد الله بن أبي الخليل، وقيل: ابن الخليل. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وأبو حذيفة: هو موسى بن مسعود النهدي، وسفيان: هو الثوري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
وأخرجه أحمد ٢/ (١٠٨٥)، والترمذي (٣١٠١) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه أحمد ٢/ (٧٧١) و (١٠٨٥)، والنسائي (٢١٧٤) من طريقين عن سفيان، به. وسيأتي برقم (٤٠٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>