للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هود: ٧]، على أيِّ شيء كان الماءُ؟ قال: على مَثْن الرِّيح (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٣٣٣ - حدثني الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرايِيني، حدثنا عُمَير بن مِرداس، حدثنا محمد بن بُكَير الحضرمي، حدثنا عبد الله بن بُكَير الغَنَوي، حدثنا حَكيم بن جُبير (٢)، عن الحسن بن سعد مولى عليٍّ، عن علي: أنَّ رسول الله أراد أن يغزوَ غَزاةً له، قال: فدعا جعفرًا فأمَره أن يَتخلَّفَ على المدينة، فقال: لا أتخلَّفُ بعدَك يا رسول الله أبدًا. قال: فدعاني رسول الله ، فعَزَمَ عليَّ لَمَا تَخلَّفْتُ قبل أن أتكلَّمَ، قال: فبكيتُ، فقال رسول الله : "ما يُبكيكَ يا عليُّ؟ " قلت: يا رسول الله، يُبكِيني خِصالٌ غيرُ واحدة: تقول قريشٌ غدًا: ما أسرَعَ ما تخلَّفَ عن ابن عمِّه وخَذَلَه، ويُبكيني خَصْلةٌ أخرى كنت أريد أن أتعرَّضَ للجهاد في سبيل الله، لأنَّ الله يقول: ﴿وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا﴾ إلى آخر الآية [التوبة:١٢٠]، فكنت أريد أن أتعرَّضَ لفَضْل الله، فقال رسول الله : "أمّا قولُك:


(١) إسناده قوي أبو حذيفة -وهو موسى بن مسعود النهدي- وإن كان في روايته عن سفيان الثوري مقال قد تابعه عليه غير واحد من ثقات أصحاب سفيان، وهذا الخبر موقوف والغالب أنه مما تلَّقاه ابن عبَّاس عن أهل الكتاب فإنه لم يرد في شيء من الأحاديث عن النبي ما يشير إلى هذا المعنى، والله تعالى أعلم. وسيأتي مكررًا برقم (٣٣٤٥)، وموضعه هناك أنسب.
وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٨٠٢) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في "النقض على بشر المريسي" ١/ ٤٦٦ - ٤٦٧، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٨٤)، وأبو جعفر بن أبي شيبة في "العرش" (٢)، والطبري في "تفسيره" ١٢/ ٥، وأبو الشيخ في "العظمة" (٢١٠) و (٢٢٧)، والضياء المقدسي في "المختارة" ١٠/ (٤٠٨) من طرق عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٠٨٩)، و"تفسيره" ١/ ٣٠٢، والطبري ١٢/ ٥ من طريق معمر، عن الأعمش، به.
وأخرجه الطبري أيضًا من طريق ابن جريج، عن سعيد بن جبير، به.
(٢) تحرَّف "جبير" في النسخ الخطية إلى: حسن. واستظهر على حاشية (ص) أنه جبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>