للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقول قريشٌ: ما أسرَعَ ما تخلَّفَ عن ابن عمِّه وخَذَلَه، فإنَّ لك بي أُسوةً، قد قالوا: ساحر وكاهن وكذّاب، أمَا تَرضَى أن تكون منى بمنزلةِ هارونَ من موسى؟ إلَّا أنه لا نبيَّ بعدي، وأما قولُك: أتعرَّضُ لفَضْل الله، فهذه أبْهارٌ من فُلفُل جاءنا من اليمن، فبِعْه واستمتِعْ به أنت وفاطمةُ حتى يأتيَكم الله من فَضْله، فإنَّ المدينة لا تَصلُحُ إلَّا بي أو بك" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد (٢)، ولم يُخرجاه.

٣٣٣٤ - أخبرني الحسين بن حَلِيم (٣) المروزي، أخبرنا أبو الموجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أبو خَلْدة، عن أبي العاليَةِ، قال: كنت أطوفُ مع ابن عبَّاس بالبيت، فكان يأخذُ بيدي، فيعلِّمُني لَحْنَ الكلام، فقال: يا أبا العاليَة، لا تقل: انصَرَفتُم من الصلاة، ولكن قل: قَضَيتُم الصلاة، فإنَّ الله يقول: ﴿انْصَرَفُوا


(١) إسناده ضعيف جدًا، عبد الله بن بكير الغنوي منكر الحديث كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وشيخه حكيم بن جبير متَّفق على ضعفه.
وأخرجه البزار (٨١٧) عن إبراهيم بن سعيد، عن محمد بن بكير، بهذا الإسناد. وضعَّفه بحكيم بن جبير.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٦/ ١٩٠٨ من طريق الربيع بن نافع، عن عبد الله ابن بكير، به.
وقوله فيه: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي" في قصة خروجه إلى تبوك واستخلافه عليًّا على المدينة، صحَّ من حديث سعد بن أبي وقاص فيما أخرجه البخاري (٤٤١٦) ومسلم (٢٤٠٤).
والأبهار هنا: جمع البُهَار، وهو شيء يوزن به، وهو ثلاث مئة رِطْل، وقيل: هو عِدْلٌ يُحمَل على البعير. انظر "تاج العروس" للزبيدي (بهر).
(٢) قال الذهبي في "تلخيصه": أنَّى له الصحةُ والوضع لائح عليه وفي إسناده عبد الله بن بكير الغنوي منكر الحديث عن حكيم بن جبير، وهو ضعيف يترفَّض.
(٣) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: حكيم، وقد تكرر في العديد من المواضع في هذا الكتاب على الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>