وعزاه له أيضًا البوصيري في "إتحاف الخيرة" (١٩٧٣) ثم قال: ومدار إسناد الحديث على محمد بن مالك وهو ضعيف. تنبيه: حق هذا الخبر أن يأتي في تفسير سورة الأحزاب، فالآية المذكورة منها، أما آية سورة إبراهيم رقم (٢٣) فهي: ﴿وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ﴾. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٦٧، والدينوري في "المجالسة" (٣٦٧)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥٥، والثعلبي في "تفسيره" ٨/ ٥٢ من طرق عن أبي رجاء عبد الله بن واقد، به - وهو عند ابن عدي من حديث البراء عن النبي ﷺ مرفوعًا، وهو من أوهام بعض رواته. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٩٩) من طريق مهرجان العابد، عن ابن المتروك، عن محمد بن مالك، به. ومهرجان هذا لم نقف له على ترجمة. وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٤/ ١٠١ من طريق الأشيب أبي علي (وهو الحسن بن موسى) عن أبي رجاء عبد الله بن واقد، به - إلّا أنه ذكر مكان آية الأحزاب قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ وهي الآية ٥٨ من سورة يس. (١) الآية (٢٤) من السورة ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾. (٢) صحيح موقوفًا على أنس بن ملك، ورجال إسناده ثقات إلّا أنه قد تفرَّد برفعه حماد بن سلمة وخالفه غيره فوقفوه كما سيأتي. وأما حديث حماد فقد أخرجه الترمذي (٣١١٩)، والنسائي (١١١٩٨)، وابن حبان (٤٧٥) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وقد خالف جمهورَ أصحاب حماد في رفعه حجاجُ بن منهال، فقد رواه عن حماد بن سلمة عند الطبراني في "تفسيره" ١٣/ ٢٠٥ فوقفه. =