للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٧٩ - أخبرني الحسن بن حَلِيم المروَزي، أخبرنا أبو الموجِّه، أخبرنا عَبْدانُ، أخبرنا عبد الله، أخبرنا صفوان بن عمرو، عن عبد الله بن بُسْر، عن أبي أُمامة، عن النبي في قوله ﷿: ﴿وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ﴾ [إبراهيم: ١٦، ١٧]، قال: "يُقرَّبُ إليه فيتَكرَّهُه، فإذا أدنيَ منه شَوَى وجهَه ووَقَعَ فروةُ رأسِه، فإذا شَرِبَ قَطَّعَ أمعاءَه حتى يخرجَ من دُبُرِه" يقول الله: ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ [محمد: ١٥]، ويقول الله ﷿: ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ﴾ [الكهف: ٢٩] (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٣٨٠ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن أحمد بن أَنس القُرشي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا عبد الله بن واقد حدثني محمد بن مالك، عن البَرَاء بن عازِبٍ: ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ﴾ [الأحزاب: ٤٤]، قال: يومَ يَلقَونَ مَلَكَ الموت، ليس من مؤمنٍ يَقبِضُ رُوحَه إلَّا سَلَّم عليه (٢).


(١) رجاله ثقات معروفون غير عبد الله بن بُسر، فقد اختُلف في اسمه على عبد الله بن المبارك هل هو عبد الله مكبَّرًا أم عبيد الله مصغَّرًا، واختُلف في مَن هو، وكل ذلك مبيَّن في تعليقنا على "مسند أحمد".
أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو الفَزَاري، وعبدان: هو عبد الله بن عثمان المروزي، وعبد الله: هو ابن المبارك، وأبو أمامة: هو صُدَي بن عجلان الباهلي.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢٢٢٨٥)، والترمذي (٢٥٨٣)، والنسائي (١١١٩٩) من طريقين عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (٣٤٣٣) و (٣٧٤٦).
(٢) إسناده ضعيف لِلين محمد بن مالك مولى البراء، وقد انفرد به، وأعلَّه الذهبي في "تلخيصه" به ونقل عن ابن حبان أنه قال فيه: لا يُحتجُّ به، وأعلَّه أيضًا بعبد الله بن واقد ونقل عن ابن عدي أنه قال فيه: مظلم الحديث. قلنا: كذا قال ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥٥ وزاد: ولم أرَ للمتقدمين فيه كلامًا فأذكره. كذا قال، مع أنَّ أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما قد وثَّقه، والعلّة ليست فيه إنما في محمد بن مالك، فقد وصفه ابن حبان بكثرة الخطأ.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "المطالب العالية" (٣٦٨٤) عن أحمد الدورقي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>