وأخرجه أحمد ٥/ (٢٧٨٣)، وابن ماجه (١٠٤٦)، والترمذي (٣١٢٢)، والنسائي (٩٤٥) و (١١٢٠٩)، وابن حبان (٤٠١) من طرق عن نوح بن قيس، بهذا الإسناد. قال الترمذي: وروى جعفر بن سليمان هذا الحديث عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء نحوه، ولم يذكر فيه "عن ابن عبَّاس" وهذا أشبه أن يكون أصحَّ من حديث نوح. قلنا: ورواية جعفر بن سليمان التي أشار إليها الترمذي رواها عنه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣٤٨، ومن طريقه أخرجه الطبري في "التفسير" ١٤/ ٢٦، لكن رواية جعفر هذه مختصرة بلفظ: قال: المستقدمين منكم في الصفوف في الصلاة والمستأخرين، وجعفر صدوق جيد الحديث، وهو أحسن حالًا من نوح بن قيس، ويشهد لروايته هذه دون ذكر القصة فيه روايةُ سفيان التالية. قال شيخ المفسرين ابن جَرير الطبري بعد أن ذكر في الآية عدة أقوال: وأَولى الأقوال عندي في ذلك بالصحة قول من قال: معنى ذلك: ولقد علمنا الأموات منكم يا بني آدم فتقدَّم، موته، ولقد علمنا المستأخرين الذين استأخر موتهم ممن هو حيٌّ، ومَن هو حادث منكم ممَّن لم يحدث بعدُ، لدلالة ما قبله من الكلام، وهو قوله: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ﴾، وما بعده وهو قوله: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ … ﴾. (١) إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي الجوزاء، ويغلب على الظن أنه عمرو بن مالك النُّكري الذي في الحديث السابق. وهذه الرواية تشهد لرواية جعفر بن سليمان المذكورة في التعليق السابق. =