للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُعودًا مع سفيان بن عُيينة في مسجد الخَيْف بمِنًى إذ قام رجلٌ قاصٌّ، فقال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عبَّاس؛ ثم أَخَذَ في قَصَصٍ طويل، فقام ابنُ عُيَينة فاتَّكأَ على عصاه، فقال: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾ [النحل: ١٠٥]، ما حدَّثتُ بهذا قطُّ ولا أعرفُه (١).

٣٤٠٥ - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أحمد بن النَّضْر الأَزدي، حدثنا معاوية بن عَمرو، حدثنا أبو إسحاق الفَزَاري، عن سفيان، عن سَلَمة بن كُهَيل، عن أبي صادق، قال: قال عليٌّ: إنكم ستُعرَضون على سبِّي فسُبُّوني، فإن عُرِضَت عليكم البراءةُ مني، فلا تَبرَؤوا مني، فإنِّي على الإسلام، فليَمدُدْ أحدُكم عنقَه ثَكِلَتْه أمُّه، فإنه لا دنيا له ولا آخرةَ بعد الإسلام. ثم تلا عليٌّ: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦] (٢).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٤٠٦ - حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حَمْدان الصَّيْرَفي بمَرْوٍ من أصل كتابه، حدثنا أبو محمد عُبيد بن قُنفُذ البزَّار، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه قال: كان حُجْرُ بن قيس المَدَريُّ من المختصِّين بخِدْمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال له عليٌّ يومًا: يا حُجْر، إنك تُقامُ بعدي فتُؤمرُ بلَعْني فالعَنِّي، ولا تَتبرَّأْ مني. قال طاووس: فرأيتُ حُجْرًا المَدَريَّ وقد أقامه أحمدُ بن إبراهيم خليفةُ بني أُميَّة في الجامع ووُكِّلَ به ليَلعَنَ عليًّا أو يُقتَل، فقال حُجْر: أَمَا إنَّ الأميرَ أحمد بن إبراهيم أَمَرني أن ألعَنَ عليًّا


(١) إسناده صحيح.
(٢) رجاله في الجملة ثقات إلّا أنه منقطع، أبو صادق - وهو الأزدي الكوفي - لم يسمع من علي فيما قاله أبو حاتم الرازي.
وأخرجه بنحوه دون ذكر الآية: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٤٦٦ من طريق عبد الملك بن عمير، عن همدان مولى علي، عن علي. وصحَّح إسناده الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ٩٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>