للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالعَنُوه، لَعَنَه الله، فقال طاووس: فلقد أعمى الله قلوبَهم حتى لم يَقِفْ أحدٌ منهم على ما قال (١).

٣٤٠٧ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا أحمد بن مِهْران، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سفيان.

وأخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثَّوْري، عن فِراس، عن الشَّعْبي، عن مسروق قال: قرأتُ عند عبد الله بن مسعود: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا﴾ [النحل: ١٢٠]، قال: فقال ابنُ مسعود: إنَّ معاذًا كان أُمةً قانتًا، قال: فأعادُوا عليه فأعادَ، ثم قال: أتدرُونَ مَا الأُمَّة؟ الأُمَّةُ الذي يُعلِّم الناسَ الخيرَ، والقانتُ الذي يُطِيع اللهَ ورسولَه (٢).


(١) إسناده ضعيف، قال الحافظ الذهبي في "تلخيصه": يحيى ضعيف سمعه منه عبيد بن قنفذ البزار ولا أدري من هو. وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" ٥/ ٣٥٨: عبيد بن قنفذ البزار مجهول روى عنه يحيى الحمّاني خبرًا باطلًا، والحمّاني مع ضعفه لا يحتمل ذلك؛ ثم ساق له هذا الخبر.
وقد روي نحو هذه القصة عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٣١٠ بإسنادين آخرين فيهما ضعف، والأمير فيهما هو محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجّاج وكان أميرًا على اليمن.
(٢) إسناده صحيح. أبو نعيم: هو الفضل بن دُكين، وإسحاق: هو ابن راهويه، وفراس: هو ابن يحيى الهمداني.
وأخرجه من طريق سفيان الثوري: عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣٦٠ - ٣٦١، وابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٣٠١، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" ١/ ٦٤٨، والطبري في "تفسيره" ١٤/ ١٩١، والطبراني (٩٩٤٣)، وأبو نعيم الأصبهاني في "مسانيد فراس" (٢٠).
وسيأتي عند المصنف برقم (٥٢٧٠) من طريق شعبة عن فراس. وانظر (٥٢٦٩).
وأخرجه ابن سعد ٢/ ٣٠١، والطبراني ١٤/ ١٩١، والطبراني (٩٩٤٨) و (٩٩٥٠) و ٢٠/ (٤٧)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٣٠، والدينوري في "المجالسة" (١٦٧٦)، والبيهقي في "المدخل إلى السنن" (٣٨٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٨/ ٤١٨ و ٤١٩ من طرق عن ابن مسعود؛ منها طريق للشعبي عنه منقطعًا.
وانظر (٣٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>