وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٤٨٤ و ١٣/ ٣٧٨، والحارث بن أبي أسامة (١١٢٩ - بغية الباحث) من طريقين عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣٨٧، وابن أبي عاصم في "السنة" (٧٨٩)، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (١٥١)، والنسائي (١١٢٣٠)، والطبري في "تفسيره" ١٥/ ١٤٤ و ١٤٥، والآجري في "الشريعة" (١٠٩٢) و (١٠٩٣)، وابن منده في "الإيمان" (٩٣٠)، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٢٠٩٤) و (٢٠٩٥) من طرق عن أبي إسحاق، به. وفي إحدى هذه الطرق جاء الحديث مرفوعًا من أوله، وهي من رواية عبد الله بن المختار عن أبي إسحاق عند ابن أبي عاصم واللالكائي، وعبد الله هذا لا بأس به إلَّا أنه تفرَّد برفعه عن أبي إسحاق من بين ثقات أصحابه، قال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه ٥/ ٥٠٤: لا يرفع هذا الحديث إلَّا عبد الله بن المختار، وموقوفًا أصحُّ. كذا قال، وفاته ﵀ روايةُ ليث بن أبي سليم، فقد رواه عن أبي إسحاق مرفوعًا أيضًا كما سيأتي عند المصنف برقم (٨٩٢٧)، إلَّا أنَّ ليثًا هذا ضعيف سيّئ الحفظ، لكن مثل هذا الخبر لا يقال من قِبَل الرأي، فلا بدَّ أن يكون مرفوعًا إلى النبي ﷺ، والله تعالى أعلم. وانظر حديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة عند البخاري (٣٣٤٠) و (٤٧١٢) ومسلم (١٩٤). قوله: "يُنفِذهم البصر" بضمِّ أوله من الرُّباعي، أي: يحيط بهم، وضُبط أيضًا بفتح أوله وضم الفاء من الثلاثي، أي: يَخرِقهم. انظر "فتح الباري" ١٣/ ٤٩٥. (٢) كذا عزاه إلى مسلم بهذا الإسناد وبهذا اللفظ، وهو وهمٌ منه، وقد أخرجه أحمد في "مسنده" ٣٨/ (٢٣٣٢٣) من طريق حماد بن أبي سليمان عن ربعي بن حراش عن حذيفة أنَّ رسول الله ﷺ قال: "يخرج قوم من النار بعدما مَحَشَتهم النارُ، يقال لهم: الجهنّميُّون". =