للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: يقول المنافقُ: لم أسمَعْ كاليوم قَطُّ، لَقَلَّ ما جَرَى نهرٌ قطُّ إلَّا كان في فَخَّارة أو رَضْراضٍ، فَسَلْه: فيما يجري النهرُ؟ قال: "في حالَةٍ من المِسْك ورَضْراضٍ"، قال: يقول المنافق: لم أسمَعْ كاليوم قطُّ، لَقَلَّ ما جَرَى نهرٌ قطُّ إلَّا كان له نبات، قال: "نعم"، قال: ما هو؟ قال: "قُضْبانُ الذَّهب"، قال: يقول المنافق: لم أسمَعْ كاليوم قطُّ، والله ما نَبَتَ قضيبٌ قطُّ إِلَّا كان له ثمرٌ، فسَلْه: هل لتلك القُضبانِ ثِمارٌ؟ قال: "نعم، اللؤلؤُ والجَوهَرُ"، قال: فقال المنافق: لم أسمَعْ كاليوم قطُّ، سَلْه عن شراب الحوض، فقال الأنصاري: يا رسول الله، ما شرابُ الحوض؟ قال: "أشدُّ بياضًا من اللَّبَن، وأَحلى من العَسَل، مَن سقَاه الله منه شَرْبةً لم يَظْمَأْ بعدَها، ومَن حَرَمَه لم يَرْوَ بعدَها" (١).


(١) إسناده ضعيف لضعف عثمان بن عمير، وبه أعلّه الذهبي في "تلخيصه"، وقد انفرد به بهذا الطول.
وأخرجه الآجري في "الشريعة" (١٠٩٦)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٢٢٥)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (٦٥٥) من طريقين عن عبد الرحمن بن المبارك، بهذا الإسناد - وهو عندهم مختصر.
وأخرجه الدارمي (٢٨٤٢)، والطبراني في "الكبير" (١٠٠١٨) و"الأوسط" (٢٥٥٩)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٢٣٩ من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل عارم، عن الصعق بن حزن، به - وهو عند الدارمي والطبراني في "الأوسط" مختصر.
وقد رواه عارم مرةً أخرى عند أحمد في "المسند" ٦/ (٣٧٨٧) وغيره، فجعله من حديث سعيد بن زيد بن درهم، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود وعلقمة، عن ابن مسعود. فهذا الاضطراب في الإسناد أغلب الظن أنه من عثمان بن عمير نفسه.
وخالف محمدُ بن كثير - وهو العبدي - فروى قصة ابني مُليكة بنحوها عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة، قال: جاء ابنا مليكة … هكذا رواه مرسلًا، أخرجه من هذا الطريق ابن بطة في "الإبانة الكبرى" ٤/ ٨٠ - ٨١.
غُرلًا: جمع الأَغرَل، وهو الذي لم تُقطع غُرْلته، وهي الجلدة التي تُقطع في الختان.
الرَّيْطة: ثوب رقيق ليِّن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>