للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، وعثمان بن عُمَير هو أبو اليَقْظان.

٣٤٢٦ - أخبرني الحسن بن حَلِيم المروَزي، حدثنا أبو الموجِّه، أخبرنا عَبْدانُ، أخبرنا عبد الله، أخبرنا جعفر بن سليمان [عن الجُرَيري] (١) عن أبي نَضْرة العَبْدي، عن أُسَير بن جابر، قال: قال لي صاحبٌ لي وأنا بالكوفة: هل لك في رجلٍ تَنظُر إليه؟ قلت: نعم، قال: هذه مَدرَجَتُه - وأُريدَ أُوَيسٌ القَرَني - قال: وأظنه سيَمرُّ الآن، قال: فجلسنا له، فمَرَّ، فإذا رجلٌ عليه سَمَلُ (٢) قَطِيفةٍ، قال: والناس يَطَؤُونَ عَقِبَه، قال: وهو يُقبِلُ فيُغلِظُ لهم ويكلِّمُهم في ذلك فلا يَنتهُون عنه، قال: فمَضَينا مع الناس حتى دخل مسجدَ الكوفة ودخلنا معه، فتنحَّى إلى سارية فصلَّى ركعتين، ثم أَقبلَ إلينا بوجهه، ثم قال: يا أيُّها الناس، ما لي ولكم تطؤون عَقِبي في كل سِكَّة، وأنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجةُ فلا أَقدِرُ عليها معكم، لا تفعلوا رَحِمَكم اللهُ، مَن كانت له إليَّ حاجةٌ فليلْقني ها هنا.

قال: وكان عمر بن الخطَّاب سأل وَفْدًا قَدِمُوا عليه: هل سَقَطَ إليكم رجلٌ من قَرَنٍ من أمرِه كَيْتَ وكَيْتَ؟ فقال الرجل لأُوَيسٍ: ذَكَرَك أمير المؤمنين، ولم يَذكُر ذلك لنا، فقال (٣): ما كان ذلك من ذِكْره ما أتبلَّغُ إليكم به، قال: وكان أُويسٌ أَخَذَ على الرجل عهدًا ومِيثاقًا أن لا يُحدِّثَ به غيرَه.


= الفخّارة: يريد الطِّين.
الرَّضْراض: ما دَقَّ من الحصى.
الحالة: الطّين.
(١) سقط هذا من النسخ الخطية، واستدركناه من المطبوع و"التلخيص"، وهو ثابت أيضًا في كتاب "الجهاد" (١٦٠) لعبد الله بن المبارك.
(٢) في (ص) و (ع): شمل، وفي (ز): شملة، والمثبت من (ب) و"التلخيص" وهو الجادّة. والسَّمَل: الثوب الخَلَق البالي.
(٣) في النسخ بدل قوله: "لنا فقال": لما يقال، ولا يتوجَّه، والمثبت من "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٩/ ٤٤٣ حيث ساقه مختصرًا، وهو الصواب إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>