للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٤٠ - حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سفيان، عن منصور.

وأخبرنا أبو زكريا العَنبَري - واللفظُ له - حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، حدثنا جَرِير، عن منصور، عن مُصعَب بن سعد بن أبي وَقَّاص قال: قلت لأَبي: ﴿هَلْ نُنَبِّئُكُمْ (١) بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف: ١٠٣، ١٠٤] الحَرُوريَّةُ هم؟ قال: لا، ولكنهم أصحابُ الصَّوَامع، والحَرُوريَّة قومٌ زاغوا فأزاغ اللهُ قلوبَهم (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٤٤١ - أخبرني محمد بن إسحاق الصَّفّار العَدْل، حدثنا أحمد بن نَصْر، حدثنا عمرو بن طلحة القَنَّاد، حدثنا خلَّاد بن مُسلِم الصَّفّار، حدثنا عمرو بن قيس المُلَائي، عن عمرو بن مُرَّة، عن مُصعَب بن سعد قال: كنت أقرأُ على أَبي حتى إذا بلغتُ هذه الآية: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ الآية، قلت: يا أبَتاهُ، أهم الخوارجُ؟ قال: لا يا بنيَّ، اقرأ الآيةَ التي بعدها: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾، قال: هم المجتهدون من النَّصارى، كان كفرُهم بآيات ربهم كفروا بمحمَّدٍ


(١) وقع في النسخ الخطية: "أنبئكم" على الإفراد، وهو خلاف التلاوة وليس في شيء من القراءات.
(٢) إسناده صحيح. أبو نعيم: هو الفضل بن دُكين، سفيان: هو الثوري، وإسحاق: هو ابن راهويه، وجرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٦/ ٣٣ عن محمد بن حميد، عن جرير بهذا الإسناد.
ورواه مختصرًا عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٤١٣، وعبد الرحمن بن مهدي عند الطبري ١٦/ ٣٢ - ٣٣، كلاهما عن سفيان الثوري بإدخال هلال بن يِساف بين منصور ومصعب. ومنصور بن المعتمر لا يُعرف بتدليس، فلعله سمعه من هلال عن مصعب ثم سمعه من مصعب فرواه على الوجهين، والله تعالى أعلم، وهلال بن يساف ثقة.
وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>