كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

[كتاب التفسير] - ١٩ - ومن تفسير سورة مريم - ج: 4 - ص: 346

رسول الله؟ قال: "قومٌ يتعلَّمون كتابَ الله يُجادِلون به الذين آمَنوا" قال: فقلت: ما أهلُ اللَّبَن يا رسول الله؟ قال: "قومٌ يَتَّبِعون الشَّهَواتِ ويُضيِّعون الصَّلوات" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٤٥٨ - أخبرني عبد الرحمن بن حسن القاضي بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عُبيدة، عن عبد الله في قوله ﷿: ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩]، قال: نهرٌ في جهنَّم، بعيدُ القَعْر خبيثُ الطَّعم (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٤٥٩ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشَّيباني، حدثنا أحمد بن حازم الغِفَاري، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا عاصم بن رجاء بن حَيْوةَ، عن أبيه، عن أبي الدَّرداء رَفَعَ الحديثَ، قال: "ما أَحلَّ الله في كتابه فهو حلالٌ، وما حرَّم فهو حرامٌ، وما سَكَتَ عنه فهو عافيةٌ،

---

(١) إسناده حسن من أجل مالك بن خير الزبادي. أبو قَبيل: هو حُيي بن هانئ المَعافري.
وأخرجه بنحوه أحمد (٢٨/ ١٧٣١٨) و (١٧٤١٥) من طريق عبد الله بن لَهِيعة، و (١٧٤٢١) من طريق أبي السَّمح درّاج، كلاهما عن أبي قبيل، به. وابن لهيعة وأبو السمح كلاهما فيهما مقال، لكن رواه عن ابن لهيعة عند أحمدَ أبو عبد الرحمن المقرئ وروايته عنه صالحة.
ولابن لهيعة فيه إسناد آخر عند أحمد (١٧٤١٥) يرويه عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير - وهو مَرثَد بن عبد الله اليَزَني - عن عقبة بن عامر.
(٢) رجاله لا بأس بهم غير عبد الرحمن بن حسن القاضي فإنه ضعيف، إلَّا أنه متابع، وأبو عبيدة - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يصحَّ له سماع من أبيه، فهو منقطع.
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (٤٧٠) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٣٥)، والطبراني في "الكبير" (٩١١١)، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٢٠٦، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٨٨ من طرق عن شعبة به.
وقد روي من غير وجه عن أبي إسحاق السَّبيعي عن أبي عبيدة عن أبيه: أنه نهرٌ أو وادٍ في جهنم، أخرجه الطبراني (٩١٠٦ - ٩١١٠). وكذلك رواه عنده برقم (٩١١٢) العلاء بن المسيب عن أبي عبيدة.