للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موسى للسامريِّ: ما خطبُك؟ فقال السامِرِيُّ: قَبَضتُ قَبْضةً من أَثر الرسول فنَبَذتُها، وكذلك سَوَّلَت لي نفسي، قال: فعَمَدَ موسى إلى العجل فوضع عليه المباردَ فبَرَدُوه بها وهو على شَفَى (١) نهر، فما شرب أحدٌ من ذلك الماء ممَّن كان يَعبُد ذلك العجلَ إلَّا اصفرَّ وجهُه مثلَ الذهب، فقالوا لموسى: ما توبتُنا؟ قال: يقتلُ بعضُكم بعضًا، فأخذوا السكاكينَ، فجعل الرجلُ يَقتُل أباه وأخاه ولا يُبالي مَن قَتَلَ، حتى قُتِلَ منهم سبعون ألفًا، فأوحى الله إلى موسى: مُرهم فليَرفَعوا أيديَهم، فقد غَفَرتُ لمن قُتِلَ، وتُبْتُ على مَن بقيَ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٤٧٦ - أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تَميم الحَنظَلي، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفَّان، حدثنا أبو عَوَانة.

وأخبرنا أبو الحسين، حدثنا جعفر، حدثنا سعد بن عبد الحميد، حدثنا هُشَيم (٣)، جميعًا عن أبي بِشْر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس، قال: قال رسول الله :


(١) في النسخ الخطية: شف، بلا ألف، وهو خطأ والجادَّة بألفٍ، وشَفَى كلِّ شيء: حرفُه وطرفه.
(٢) خبر موقوف إسناده قوي من أجل محمد بن سليمان بن الحارث - وهو الباغَنْدي - وباقي رجاله ثقات غير عمارة بن عمرو السلولي فقد انفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السَّبيعي، ولم يسمّ أباه عمرًا غير المصنف، وسمَّاه غيره عَبْدًا، هكذا وقع عند ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ٣٤٧، والعجلي في "ثقاته" (١٣٢٧) وكذا ابن حبان ٥/ ٢٤٤، وعمارة هذا وإن كان في عِداد المجاهيل تابعه هنا أبو عبد الرحمن السلمي - واسمه عبد الله بن حبيب - وهو أحد الثقات الأثبات.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ١٧٦ عن أبيه، عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٧٨٧) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي وحده، به.
(٣) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: هشام. والصواب أنه هشيم، وقد سلف من طريقه عند المصنف برقم (٣٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>