وتابع سفيان على ذكر أبي ذر فيه: هشيمٌ عند البخاري (٣٩٦٩) و (٤٧٤٣)، ومسلم (٣٠٣٣)، والنسائي (٨٥٩٥)، وشعبةُ عند النسائي (٨٥٩٤)، كلاهما عن أبي هاشم. وأما قيس بن عُباد عن علي، فقد روي عنه من حديث معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه سليمان عن أبي مجلز عن علي أنه قال: أنا أول من يَجثُو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة. أخرجه البخاري (٣٩٦٥) و (٤٧٤٤)، ثم قال قيس فيه: وفيهم أُنزلت ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾، قال: هم الذين بارزوا يوم بدر … وذكرهم. ولم يأثر ذلك عن علي أو أبي ذر، وسبق أنه إنما أخذ ذلك عن أبي ذر، وقد تابع معمرًا على روايته هكذا يزيدُ بن هارون وحماد بن مسعدة عند عبد بن حميد كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ٦٠٢، وانظر "علل الدارقطني" (٤/ ٤٥٢) و (٦/ ١١١٨). (٢) إسناده صحيح. إسحاق: هو ابن راهويه. وانظر تخريجه فيما سبق.